١٣٧ ـ إلّا لأن عيونه سال واديها
السادسة : إذا كان قبلها ساكن وحذف لعارض من جزم أو وقف جاز فيها الأوجه الثلاثة الإشباع نظرا إلى اللفظ ؛ لأنها بعد حركة ، والاختلاس نظرا إلى الأصل ؛ لأنها بعد ساكن ، والإسكان نظرا إلى حلولها محل المحذوف ، وحقه الإسكان لو لم يكن معتلا ، مثال ما حذف جزما : (يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) [آل عمران : ٧٥] ، (وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ) [النساء : ١١٥] ، ووقفا : (فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ) [النمل : ٢٨].
السابعة : كسر الهاء في المثنى والجمع ككسرها في المفرد ، فيجوز في الصورتين عند غير الحجازيين ويضم فيما عداهما ، وعند الحجازيين مطلقا ، قال أبو عمرو : والضم مع الياء أكثر منه مع الكسرة.
الثامنة : قد تكسر بقلة كاف المثنى أو الجمع بعد الكسرة والياء الساكنة نحو : بكم وفيكم وبكما وفيكما ، هذه لغة حكاها سيبويه عن ناس من بكر بن وائل ، وقال : إنها رديئة جدا ، وحكاها الفراء في الياء عن الهمزة.
التاسعة : إذا كسرت الهاء في الجمع جاز كسر الميم إتباعا وهو الأقيس وضمها على الأصل وسكونها ، وقرئ بهما : (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) [الفاتحة : ٧] ، والضم أشهر إن وليها ساكن ، والسكون أشهر إن وليها متحرك ، ولذا قرأ الأكثر بالضم في (بِهِمُ الْأَسْبابُ) [البقرة : ١٦٦] ، وبالسكون في (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ) [الأنفال : ١٦].
العاشرة : قد تكسر ميم الجمع بعد الهاء قبل ساكن وإن لم تكسر الهاء كقوله :
١٣٨ ـ وهم الملوك ومنهم الحكماء
(ص) ويعود على جمع سلامة واو ، وتكسير هي أو التاء ، واسم جمع هي أو كمفرد ، وقد يخلفها نون لتشاكل ، وضمير المثنى والإناث بعد أفعل من كغيره ، وقيل :
__________________
١٣٧ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في الخزانة ٥ / ٢٧٠ ، ٦ / ٤٥٠ ، والخصائص ١ / ١٢٨ ـ ٣١٧ ، ٢ / ١٨ ، ورصف المباني ص ١٦ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٢٧ ، واللسان ١٥ / ٤٧٧ ، مادة (ها) ، والمحتسب ١ / ٢٤٤ ، والمقرب ٢ / ٢٠٥ ، ذكر في هامش المعلمية.
١٣٨ ـ البيت من الكامل ، وهو بقافية (الحكّام) في الخصائص ٣ / ١٣٢ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٥٨ ، وشرح المفصل ٣ / ١٣٢ ، والمحتسب ١ / ٤٥ ، والأشباه والنظائر ١ / ١٦٦ ، وشفاء العليل ص ١٨٦ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٩.