فالتأنيث في الصور الثلاث أرجح من التذكير لما فيه من مشاكلة اللفظ ، ويبرز ضمير الشأن مبتدأ نحو : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [الإخلاص : ١] ، واسم ما كقوله :
١٨٦ ـ وما هو من يأسو الكلوم ويتقّى |
|
به نائبات الدّهر كالدائم البخل |
ومنع الأخفش والفراء وقوعه مبتدأ وقالا : لا يقع إلا معمولا ، ومنع بعضهم وقوعه اسم ما ، ويبرز منصوبا في بابي إن وظن نحو : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ) [الجن : ١٩] ، وقوله :
١٨٧ ـ علمته الحقّ لا يخفى على أحد
ويستكن في باب كان وكاد نحو :
١٨٨ ـ إذا متّ كان الناس صنفان شامت |
|
وآخر مثن بالذي كنت أصنع |
وقال تعالى : (مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ) [التوبة : ١١٧] في قراءة يزيغ بالتحتية ، ومنع الفراء وقوعه في باب كان ، وطائفة وقوعه في باب كاد.
(ص) الفصل ويسمى عمادا ودعامة ، وصفة ضمير رفع منفصل يقع مطابقا لمعرفة قبل مبتدأ ، أو منسوخ بعده معرفة ، أو كهي في منع اللام جامدا أو مشتقا ، لا إن تقدم متعلقه في الأصح.
قال ابن مالك : وقد يقع بلفظ غيبة بعد حاضر مقام مضاف ، وجوز الأخفش وقوعه بين حال وصاحبها ، وقوم بين نكرتين كمعرفة ، وقوم مطلقا ، وقوم بعد اسم لا ، وقوم قبل مضارع ، ويتعين كونه فصلا إن وليه نصب وولي ظاهرا منصوبا أو قرن بلام الفرق على الأصح ويحتمله ، والابتداء قبل رفع ، والبدل أيضا بعده ، والتوكيد أيضا بعد ضميره ، ويتعين الابتداء قبل رفع ما ينصب.
__________________
١٨٦ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ٢٠٥ ، وشرح التسهيل ١ / ١٦٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٧٠.
١٨٧ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في شرح التسهيل ١ / ١٦٦ ، وشفاء العليل ص ٢٠٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٣٦.
١٨٨ ـ البيت من الطويل ، وهو للعجير السلولي في الأزهية ص ١٩٠ ، وتخليص الشواهد ص ٢٤٦ ، والخزانة ٩ / ٧٢ ، ٧٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٤٤ ، والكتاب ١ / ٧١ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٨٥ ، ونوادر أبي زيد ص ١٥٦ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٣٦ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥٤١.