الذهن ، ولا يمكن أن يوجد منها اثنان في الذهن ، ثم صار أسامة يقع على الأشخاص ؛ لوجود ذلك المعنى في الأشخاص ، وقد بسطت كلام الأئمة في الفرق بينهما في كتاب الأشباه والنظائر النحوية فليطلب منه.
(ص) فمنه مفرد عري من إضافة وإسناد ومزج ومضاف ، اسم ، وكنية بدئت بأب أو أم أو ابن أو بنت ، ولقب أفاد مدحا أو ذما ، ويؤخر عن الاسم غالبا ، وكذا عن الكنية على المختار ، ثم إن أفردا دون أل أضيفا ، وجوز الكوفية الإتباع وإلا أتبع أو قطع ومزج ، فإن ختم بويه كسر ، وقد يعرب ممنوع الصرف وقد يضاف ، وإلا أعرب ممنوعا مفتوح آخر الأول غير الياء والمنون ومضافا ، والأصح جواز منعه حينئذ وبنائه.
(ش) ينقسم علم الشخص إلى أربعة أقسام :
أحدها : مفرد وهو ما عري من إضافة وإسناد ومزج كزيد.
الثاني : ذو الإسناد وهو المحكي من جملة نحو : برق نحره ، وتأبط شرا ، وشاب قرناها ، وأشرت إليه بقولي بعد ذلك : و «منقول من جملة» ، وسيأتي مبسوطا في باب مستقل ، وهو باب التسمية آخر الكتاب الخامس.
الثالث : ذو المزج وهو كل اسمين نزل ثانيهما منزلة هاء التأنيث ، وهو نوعان : مختوم بويه كسيبويه ونفطويه ، وفيه لغات الفصحى بناؤه على الكسر تغليبا لجانب الصوت ، ويليها الإعراب ممنوع الصرف ، وغير مختوم بويه كمعدي كرب وبعلبك ، ففيه ثلاث لغات : الفصحى إعرابه إعراب ما لا ينصرف على الجزء الثاني ، ويفتح آخر الأول للتركيب ما لم يكن ياء كمعدي كرب فيسكن ، أو منونا ، ويليها إضافة صدره إلى عجزه فيخفض ، ويجري الأول بوجوه الإعراب إلا أنه لا تظهر الفتحة في المعتل حالة نصبه كما تقدم ، وقد يمنع العجز من الصرف حالة الإضافة أيضا في لغة حكاها في التسهيل ، فيفتح نحو : هذا معدي كرب على جعله مؤنثا ، والثالثة بناؤه على الفتح في الجزأين ما لم يعتل الأول فيسكن كخمسة عشر ، وهذه اللغة أنكرها بعضهم وقد نقلها الأثبات.
الرابع : ذو الإضافة وهو اسم وكنية ، فالأول : كعبد الله وعبد الرحمن ، والثاني : ما صدر بأب كأبي بكر ، أو أم كأم كلثوم ، وزاد الرضي أو بابن أو بنت كابن آوى وبنت وردان.
ومن العلم اللقب : وهو ما أشعر بمدح المسمى كزين العابدين ، أو ذمه كأنف الناقة،