اللام تميمي ، وألف ذا قال البصرية : منقلبة عن ياء أو واو قولان ووزنه فعل ، وقيل : فعل ، والكوفية زائدة ، والمختار وفاقا للسيرافي أصل ، وقد يقال : ذاء وذائه وذائه وذاؤه ، ووزن أولى فعل وأولاء فعال ، وقيل : فعل وألفها عن ياء عند سيبويه ، والمختار وفاقا للمبرد أصل.
(ش) اسم الإشارة كما قال ابن قاسم في شرح «التسهيل» : محصور بالعد فاستغنى عن الحد كما تقدم في الضمير ، فيشار للمفرد المذكر بذا وذاك وذلك ، واختلف البصريون في ألف ذا بعد اتفاقهم على أنها منقلبة عن أصل ، فقال بعضهم : هي منقلبة عن ياء لقولهم في التصغير ذيا ، ولإمالتها فالعين واللام المحذوفة ياءان وهو ثلاثي الوضع في الأصل ، وقال بعضهم : عن واو وجعلوه من باب طويت ، وقال الكوفيون ووافقهم السهيلي : هي زائدة لسقوطها في التثنية ، ورد بأنه ليس في الأسماء الظاهرة القائمة بنفسها ما هو على حرف واحد ، وأما حذفها في التثنية فلالتقاء الساكنين ، وقد عوض منها تشديد النون.
قال أبو حيان : ولو ذهب ذاهب إلى أن ذا ثنائي الوضع نحو : ما ، وأنّ الألف أصل بنفسها غير منقلبة عن شيء ؛ إذ أصل الأسماء المبنية أن توضع على حرف أو حرفين لكان مذهبا جيدا سهلا قليل الدعوى ، قال : ثم رأيت هذا المذهب للسيرافي والخشني ونقله عن قوم ، واختلف أيضا في وزن ذا فالأصح أنه فعل بتحريك العين ؛ لأن الانقلاب عن المتحرك أولى ، وقيل : فعل بسكونها ؛ لأنه الأصل ، وقد يقال في الإشارة إلى المفرد المذكر : ذاء بهمزة مكسورة بعد الألف ، وذائه بهمزة وهاء مكسورة قال :
١٩٨ ـ هذائه الدّفتر خير دفتر
ويشار إلى المفرد المؤنث بعشرة ألفاظ وهي ذي وما بعدها ، والهاء في ذه وته مكسورة باختلاس وساكنة ، وذات مبنية على الضم ، وتزاد تيك بكسر التاء وتيك بفتحها ، وذيك وأنكرها ثعلب وتلك بكسر التاء وتلك بفتحها حكاهما هشام ، وتيلك بكسر اللام والتاء ، وتالك بكسر اللام حكاهما الفراء ، وأنشد قوله :
١٩٩ ـ بأيّة تيلك الدّمن الخوالي
__________________
١٩٨ ـ الرجز بلا نسبة في شرح التصريح ١ / ١٢٦ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٧٢.
١٩٩ ـ البيت من الوافر ، ولم يرد في المصادر النحوية الأخرى ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٨٨.