ولها ذو الكاف ، وبعدى : ولها ذو الكاف واللام ، وصححه ابن الحاجب ، واختلف على هذا في مرتبة مرتبة أولئك بالمد ، فقيل : هؤلاء وسطى كأولاك ، وقيل : للبعدى كأولالك قال أبو حيان : ويستدل للأول بقوله :
٢٠١ ـ يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا |
|
من هؤليّائكنّ الضّال والسّمر |
لأن هاء التثنية لا تصحب ذا البعيد ، ومن الشواهد على أولالك قوله :
٢٠٣ ـ أولالك قومي لم يكونوا أشابة
ومن شواهد أولاك قوله :
٢٠٣ ـ من بين ألاك إلى ألّاكا
والمثنى توسطه بتخفيف النون وبعده بتشديدها أو الياء المبدلة منه جوازا مع الألف ، ولزوما مع الياء عند البصريين لمنعهم التشديد معها ، قاله أبو حيان.
(ص) وتصحب ها التنبيه المجرد ، وتقل مع الكاف ، وتمنع مع اللام ، قال ابن مالك : والمثنى والجمع ، وخالف أبو حيان ، وقيل : تلزم تي الهاء والكاف وتفصل بأنا وإخوته وقل بغيرها ، خلافا للزجاج ، وقد تعاد بعده توكيدا ، وأباه أبو حيان ، والمعروف في المؤنث ها هي ذه مفردة ، وحكى هو ذه وهو ذا والكاف حرف خطاب تبين أحواله كالاسمية ، وقد يغني ذلك عن ذلكم.
قال ابن مالك : وإشباع ضم الكاف عن الميم ، وقد يقتصر على الكاف مطلقا ، وتتصل بأرأيت بمعنى أخبرني فلا يلحق تاءه العلامة استغناء بها بخلاف العلمية والفاعل التاء ، وقيل : الكاف ، وقيل : محلها نصب وبحيهل والنجاء ورويد ، وقل ببلى وكلا وأبصر وليس ونعم وبئس وحسبت ، وقد ينوب ذو البعد عن غيره ، وعكسه لضعة أو رفعة ونحو ذلك ، ويتعاقبان ، ومنعه السهيلي.
__________________
٢٠١ ـ البيت من البسيط ، وهو للمجنون في ديوانه ص ١٣٠ ، وله أو للعرجي أو لكامل الثقفي أو لذي الرمة أو للحسين بن عبد الله في الخزانة ١ / ٩٣ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ولكامل الثقفي أو للعرجي في شرح شواهد المغني ٢ / ٩٦٢ ، وللعرجي في ذيل ديوانه ص ١٨٠ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٤٣.
٢٠٢ ـ البيت من الطويل ، وهو للأعشى في شرح المفصل ١٠ / ٦ ، ولأخي الكلحبة في الخزانة ١ / ٣٩٤ ، ونوادر أبي زيد ص ١٥٤ ، وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٣٨٢ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٢٢ ، وشرح التصريح ١ / ١٢٩ ، والصاحبي ص ٤٨ ، واللامات ص ١٣٢ ، واللسان ١٥ / ٤٣٧ ، مادة (أولى) ، والتاج (أولو) ، والمنصف ١ / ١٦٦ ، ٣ / ٢٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦١٨.
٢٠٣ ـ الرجز بلا نسبة في التاج ، مادة (ألا).