٣٣٤ ـ ورأى عيني الفتى أباكا |
|
يعطى الجزيل فعليك ذاكا |
وقال :
٣٣٥ ـ عهدي بها في الحي قد سربلت |
|
بيضاء مثل المهرة الضّامرة |
والثالث المنع في المضارع المرفوع ؛ لأن النصب الذي في لفظ المفرد عوض عن التصريح بالشرط والمضارع المرفوع ليس في لفظه ما يكتف مذهب الشرط وعزي للفراء.
الرابعة : في جواز تقديم هذه الحال على المصدر أقوال : أحدها الجواز وعليه البصريون سواء تعدى المصدر أم كان لازما نحو : قائما ضربي زيدا ، وملتوتا شربي السويق ، والثاني المنع وعليه الفراء سواء كانت من ظاهر نحو : مسرعا قيام زيد ، أم مضمر نحو : مسرعا قيامك ، والثالث الجواز إذا كانت من مضمر ، والمنع إذا كانت من ظاهر ، وعليه الكسائي وهشام ، والرابع المنع إن كان المصدر متعديا والجواز إن كان لازما.
وفي توسطها بين المصدر ومفعوله نحو : شربك ملتوتا السويق قولان : أحدهما المنع وعليه الكسائي وهشام والفراء ، وقال أبو حيان : وحكي الجواز عن البصريين ، ولعله لا يصح فإنه مشكل ؛ لأن فيه الفصل بين المصدر ومعموله ، بخلاف تقدمها فليس فيه ذلك ، وفي توسط معمولها بينها وبين المصدر ومعموله نحو : ضربي زيدا فرسا راكبا قولان : أحدهما الجواز وعليه البصريون والكسائي لعدم الفصل بين المصدر ومعموله ، والثاني المنع وعليه الفراء ؛ لأن راكبا لم يرد إلى الاستقبال ، فلا يقدم معموله عليه.
الخامسة : في جواز وقوع هذه الحال جملة اسمية أقوال : أحدها المنع سواء كانت بواو أو بدونها وعليه سيبويه ، والثاني الجواز مطلقا وعليه الكسائي واختاره ابن مالك لورود السماع به في قوله :
٣٣٦ ـ خير اقترابي من المولى حليف رضا |
|
وشرّ بعدي عنه وهو غضبان |
__________________
٣٣٤ ـ الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٨١ ، والكتاب ١ / ١٩١ ، والمقاصد النحوية ١ / ٥٧٢ ، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٢١٢ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٩٨ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢١٩.
٣٣٥ ـ البيت من السريع ، وهو للأعشى في ديوانه ص ١٨٩ ، والإنصاف ٢ / ٧٧٨ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٠١ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٠٣ ، وشرح المفصل ٥ / ١٠١ ، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٦٥٠ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ١٠٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٤٠.
٣٣٦ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٦٥٠ ، وشرح الأشموني ١ / ١٠٤ ، ٢١٩ ، والمقاصد النحوية ١ / ٥٧٩ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٩٣.