١٥ ـ تنوّرتها من أذرعات وأهلها
(ص) ويجمع بهما ذو التاء وعلم مؤنث مطلقا ، لا قطام المبني ، قيل : ولا غير عاقل وصفة مذكر لا يعقل ومصغره واسم جنس مؤنث بالألف ، لا شاة وشفة وأمة وفعلى فعلان أو أفعل غير منقولين إلى الاسمية على الأصح فيها ، وفي غير ذات أفعل خلف ، وشذ في أم فقيل : أمهات في الناس وأمات في غيرهم ، وعكسه قليل ، ويقاس ما سوى ذلك ، وقيل : يقاس ما لم يكسّر.
(ش) لما ذكرت إعراب هذا الجمع ذكرت كيفيته ، والذي يجمع بالألف والتاء خمسة أنواع :
أحدها : ما فيه تاء تأنيث مطلقا سواء كان علما لمؤنث كفاطمة ، أو مذكر كطلحة ، أو اسم جنس كتمرة ، أو صفة كنسابة ، أبدلت تاؤه في الوقف هاء أم لا كبنت وأخت ، ويستثنى من ذلك شاة وشفة وأمة فلا تجمع بالألف والتاء على الأصح ولو سمي بها استغناء بتكسيرها على شياه وشفاه وإماء.
الثاني : علم المؤنث مطلقا سواء كان فيه التاء كما تقدم ، أم لم يكن كزينب وسعدى وعفراء ، سواء كان لعاقل كما ذكر أم لغيره ، وقال ابن أبي الربيع : شرطه أن يكون لعاقل ، فلو سميت ناقة بعناق أو شاة بعقرب لم يجز جمعه بالألف والتاء ، قال في شرح «التسهيل» : ولم نره لغيره ، نعم يستثنى باب قطام في لغة من بناه.
الثالث : صفة المذكر الذي لا يعقل كجبال راسيات ، وأيام معدودات ، بخلاف صفة المؤنث كحائض ، والعاقل كعالم.
الرابع : مصغر المذكر الذي لا يعقل كفليسات ودريهمات ، بخلاف مصغر المؤنث نحو : أرينب وخنيصر.
الخامس : اسم الجنس المؤنث بالألف : سواء كان اسما كبهمى وصحراء ، أو صفة كحبلى وحلة سيراء ، ويستثنى فعلى فعلان كسكرى فلا يقال : سكريات ، وفعلاء أفعل كحمراء ، فلا يقال : حمراوات ، كما لا يجمع مذكرهما بالواو والنون ، وأجازه الفراء وهو
__________________
١٥ ـ البيت من الطويل ، وهو لامرىء القيس في ديوانه ص ٣١ ، والخزانة ١ / ٥٦ ، ورصف المباني ص ٣٤٥ ، وسر صناعة الإعراب ص ٤٩٧ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٣٥٩ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٤٨.