(ش) تحذف تاء التأنيث عند جمع ما هي فيه استغناء بتاء الجمع ، فيقال في فاطمة وطلحة : فاطمات وطلحات ، فإن كان قبلها ألف أو همزة فعل بها ما سيأتي في التثنية من القلب للألف ياء في نحو : فتاة ، وواوا في نحو : قناة ، وإقرار الهمزة في نحو : سقاءة ، أو قلبه واوا نحو : فتيات وقنوات وسقاءات وسقاوات ، ويقال في ابنة وبنت : بنات بحذف التاء ، وكان القياس بنتات ، ولأن هذه التاء قد غيرت لأجلها الكلمة وسكن ما قبلها فأشبهت تاء ملكوت في الزيادة ، وفي أخت أخوات بحذف التاء ورد المحذوف ، وكان القياس أختات لما ذكر ، وفي هنة هنات وهنوات فالأول على لفظ هنة بلا رد ، والثاني بالرد ، وفي ذات ذوات بحذف التاء بلا رد كبنات ، ولو رد لقيل : ذويات ؛ إذ لامها ياء كما سيأتي.
وتجمع حروف المعجم بالألف والتاء ؛ لأنها أعلام فما كان فيه ألف كالباء فإنه يجوز قصره ومده بالإجماع ، فيقال فيه على القصر : بيات بقلب الألف المقصورة ياء وعلى المد باءات بالإقرار للهمز.
(ص) وتتبع العين حركة فاء مؤنث بهاء أو لا ، ثلاثي صحيح عين ساكنة غير مضاعف ولا صفة ، وتفتح وتسكن تلو ضم وكسر ، ويمنع ضم قبل ياء ، وكسر قبل واو ، قيل : وياء ، والفراء مطلقا ، وشذ جروات وعيرات ، والتزم لجبات وربعات لفتح المفرد في لغة ، وسكنه المبرد قياسا ، وفتح جوزات وبيضات لغة وكهلات نادر ، خلافا لقطرب ، وسكون ظبيات لغة ، وشبه الصفة قليل وغيره ضرورة سهلة.
(ش) تتبع العين في هذا الجمع الفاء في الحركة بشرط أن يكون المفرد مؤنثا ثلاثيا صحيح العين ساكنها غير مضاعف ولا صفة ، وسواء في الحركة الفتحة والضمة والكسرة ، وفي المؤنث ذو التاء والعاري منها ، فيقال في جفنة وغرفة وسدرة ودعد وجمل وهند : جفنات وغرفات وسدرات ودعدات وجملات وهندات ، بخلاف غير الثلاثي كجيأل علما للضبع ، والمعتل العين كدولة ونور علما لمؤنث ، وكذا نارة ونار وديمة وديم مما قبل حرف العلة فيه حركة مجانسة فإنه يبقى على حاله ، فإن كان حرف العلة غير مجانس للحركة نحو : جوزة وبيضة فجمهور العرب أيضا على التسكين ، ولغة هذيل الإتباع ، قرأ بعضهم (ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ) [النور : ٥٨] ، و (عَوْراتِ النِّساءِ) [النور : ٣١] بالتحريك ، وقال شاعرهم :