حرف مكسور مطلقا لفظا أو تقديرا كدواب ، فإن أصله دوابب ، فإن كان الساكن بعد الألف لا حظ له في الحركة نحو : عبال جمع عبالة وحمار جمع حمارة فمصروف ، هذا مذهب سيبويه والجمهور.
وذهب الزجاج إلى أنه لا يشترط ذلك ولا يعتد في هذا الوزن بكسرة عارضة ك : توان وتغاز فإن الكسرة فيهما محولة عن ضمة ؛ لاعتلال الآخر ؛ إذ أصله تفاعل بضم العين مصدر تفاعل ، ولا ياء النسب ك : مدائني وحواري فإنهما مصروفان ، بخلاف نحو : كراسي وبخاتي فإنهما ممنوعان ؛ لوجود ياء النسب فيهما قبل الجمع ، ولا بألف معوضة من ياء النسب نحو : يمان وشآم فإنهما مصروفان ؛ لأن الألف عوض من ياء النسب ، والأصل يمني وشامي.
ولو دخلت التاء هذا الجمع صرف نحو : صياقلة وموازجة ؛ لأنه بدخولها أشبه المفردات ك : كراهية ، ولو حذفت التاء من كلمة فبقيت بوزن هذا الجمع منعت الصرف كأن يسمى رجل علاني من علانية ، ولو سميت بهذا الجمع كمساجد فلا خلاف في منع صرفه ، وقد منعت العرب شراحيل من الصرف وهو جمع سمي به الرجل ، أما سراويل فمذهب سيبويه أنه مفرد أعجمي لا يصرف معرفة ولا نكرة لمشاهدة هذا الجمع في الوزن ، وقال غيره : هو مفرد يصرف نكرة ، ويمنع معرفة ، وقال آخرون بالمنع في الحالتين وأنه جمع سروالة ، قال :
٢٣ ـ عليه من اللّؤم سروالة |
|
فليس يرقّ لمستعطف |
(ص) وعدله صفة في أخر مقابل آخرين ، وعدله قال الجمهور : عن الأخر ، وابن مالك وأبو حيان : أخر ، وابن جني : آخر من ، وقوم : أخريات.
ووزن فعال ومفعل من عشرة وخمسة فما دونها سماعا ، وما بينهما قياسا عند الزجاج والكوفية ، وثالثها يقاس فعال فقط ، وقال أبو حيان : سمع الجميع ، وقيل : لا وصف فيها ، ومنعها للعدل لفظا ومعنى ، وقيل : له وللتعريف بنية أل ، وقيل : لشبه أحمر في منع التاء ، ولا تدخلها أل وتضاف بقلة ، والأصح منعها مذهوبا بها مذهب الأسماء.
__________________
٢٣ ـ البيت من المتقارب ، وهو بلا نسبة في الخزانة ١ / ٢٣٣ ، وشرح الأشموني ٢ / ٥٢٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٢١٢ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ٢٧٠ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٥٨٠.