فالحديث بها قليل (١) ، وبها المسائل (٢)(٣).
__________________
معجم البلدان ٥ / ٩٤ ، صبح الأعشى ٥ / ١٨٩ ، تقويم البلدان ١٣٤.
وللمقّري أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد القرشي التّلمساني صاحب كتاب نفح الطّيب ، المتوفى سنة ١٠٤١ ، كتاب «روضة الآس ، العاطرة الأنفاس ، في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مرّاكش وفاس». وللعباس بن إبراهيم السملالي المرّاكشي المتوفى سنة ١٣٧٨ كتاب «الإعلام بمن حل مرّاكش وأغمات من الأعلام».
(١) وقد قلّ كثيرا في العصور المتأخرة ، فقد قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٨٥ : «وقد قلّ من يعتني بالآثار ومعرفتها في هذا الوقت ، في مشارق الأرض ، ومغاربها على رأس السبعمائة ، أما المشرق وأقاليمه فغلق الباب ، وانقطع الخطاب ـ (أي بعد دخول التتار إليه) ـ والله المستعان ؛ وأما المغرب ، وما بقي من جزيرة الأندلس فيندر من يعتني بالرواية كما ينبغي ، فضلا عن الدراية».
وقد سبق في التعليقة الثالثة من ص ١٢ ذكر قلة الاعتناء بالآثار لما استولى العبيديون الرافضة على بلاد المغرب ، وغيرها. فليرجع إليه.
(٢) يعني بالمسائل علم الفقه والفروع.
(٣) قال السخاوي في الإعلان بالتوبيخ ص ٦٦٥ عقب كلام الذهبي هذا ، ما نصّه : قلت : وكلهم ـ (أي المغاربة) ـ مقلدون لمالك رحمه الله ، وطائفة ظاهريون ، وفيه بقية من علم».