هل تأمل يبقي لك الخليط إذا بان |
|
بالهم فؤادا (١) وبالمدامع أجفان |
أتطمع في سلوة وجسمك خال |
|
بالسقم ومن حبهم فؤادك ملان |
تبتغي أملا دونه حشاشة نفس |
|
تبغي (٢) بهوى في الحشا يضاعف |
اعتلّ لأجفانك القريحة أجفان |
|
إذ بان حمول من العقيق إلى البان |
فالدمع إذا ما استمر فاض نجيعا |
|
والحبّ إذا ما استقر ضاعف أشجان |
لله وجوه بدت لنا كبدور |
|
حسنا وقدود غدت تميس كأغصان |
لك عزموا عزمة الفراق أعادوا |
|
للقلب هموما تحل فيه وأحزان |
سقيا لزمان مضى ففرق شملا |
|
أيام حلّا العيش في الوصال بحلوان |
يا ساكنة في الحشا ملكت فؤادا |
|
أضحت حرق الوجد فيه تضرم نيران |
حتام تمنّي الفؤاد منك بوعد |
|
هل ينفع لمع الشراب (٣) غلّة عطشان |
حتام أرى راجيا وصال حبيب |
|
قد أسرف في هجرة وآمن خوّان |
ذكر شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني أن كسرة أتشز (٤) بن أوق بديار مصر كانت سنة تسع وستين (٥) وأنه لما نزل عاد وجمع وطلع إلى القدس ففتحها ، وقتل بها ذلك العالم العظيم ، وقتل فيمن قتل حمزة أخو إسماعيل بن العين زربي في شوال من هذه السنة.
١٧٦٩ ـ حمزة بن عمرو بن عويمر بن الحارث
ابن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عديّ بن سهم
ابن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى
أبو صالح ـ ويقال : أبو محمّد ـ الأسلمي (٦)
له صحبة ، وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أحاديث وحدّث عن أبي بكر الصديق ، وعمر الفاروق.
__________________
(١) في الأصل «موادا» والمثبت عن معجم الأدباء.
(٢) عجزه في معجم الأدباء : وفي الحشي مني هوى تضاعف أشجان.
(٣) معجم الأدباء : السراب.
(٤) كذا : أتشر بالشين المعجمة.
(٥) في معجم الأدباء ١١ / ٥ قتل في الوقعة التي كسر فيها أتسز بن أوق سنة ست وخمسين وخمسمائة.
(٦) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٧٦ هامش الإصابة ، والإصابة ١ / ٣٥٤ وفيهما «عمر» بدل «عمرو». أسد