يطفو الحباب عليها وهي راسية |
|
كأنه فضّة من تحتها ذهب |
قال : وعملت فيها أيضا (١) :
وسلافة (٢) أزرى احمرار شعاعها |
|
بالورد والوجنات والياقوت |
جاءت مع الساقي تنير بكأسها |
|
فكأنها اللاهوت في الناسوت |
قال : وعملت في معاتبة صديق (٣) :
أدنو بودّي وحظّي منك يبعدني |
|
هذا لعمرك عين العين (٤) والعين |
وإن توخّيتني يوما بلائمة |
|
رجعت بالنوم (٥) إبقاء على الزمن |
وحسن ظنّي موقوف عليك فهل |
|
غيرت (٦) بالظنّ بي عن رأيك الحسن؟ |
حدّثني الأمير أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد المنقذي ، قال : توفي الأمير مكين الدولة حميد ليلة النصف من شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة بحلب على ما بلغني.
١٨١١ ـ حميد بن أبي المخارق الأزدي مولاهم
الكاتب جد بني لجاج
كان على ديوان الجند ، وكان عارفا ، ذكره أبو الحسين الرازي ، وذكر أنه كان على خراج الأردن في أيام هشام بن عبد الملك ، ثم قال : ومن كتاب دمشق حميد بن أبي المخارق مولى الأزد ، وهو جد بني لجاج ، وكان ليلة بيّت يزيد بن الوليد دمشق بها ، فأخذه فيمن أخذ من أعوان الوليد.
__________________
(١) البيتان في معجم الأدباء ١١ / ١٧ والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٠٢.
(٢) السلافة كل شيء عصرته أوله ، والسلاف ما سال من عصير العنب قبل أن يعصر ، وتسمى الخمر سلافا. (انظر اللسان والقاموس : سلف).
(٣) معجم الأدباء ١١ / ١٦.
(٤) معجم الأدباء : الغبن والغبن.
(٥) معجم الأدباء : باللوم.
(٦) معجم الأدباء : عدلت في الظن.