المرض ، وأسرّ إليه الذي كان من استخلافه إياه ، فقال عبد الرّحمن لحمران : ما ذا صنعت؟ قال : [مالي] بد من أن أخبره فقال حمران : إذا والله تهلكني فقال : والله ما يسعني ترك ذلك لئلا يأمنك على مثلها ، ولكن لا أفعل حتى استأمنه لك.
فقال عبد الرّحمن لعثمان : إن لبعض أهلك ذنبا ليس عليك إثم في العفو عنه ولست مخبرك حتى تؤمنه ، فقال عثمان : فقد فعلت ، فأخبره بالذي أسرّ إليه حمران ، فدعا حمران فقال : إن شئت جلدتك مائة ، وإن شئت فاخرج عني ، فاختار الخروج فخرج إلى الكوفة (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) في تسمية التابعين من أهل البصرة : حمران بن أبان من النّمر بن قاسط مات بعد خمس وسبعين (٣).
١٧٤٢ ـ حمران مولى عبيد الله بن زياد
وجهه إلى يزيد بن معاوية ، فقدم عليه من الشام فأخبره بوفاة يزيد ، له ذكر.
__________________
(١) الخبر نقله باختصار في تهذيب التهذيب ٢ / ١٨.
(٢) طبقات خليفة بن خياط رقم ١٦١١ صفحة ٣٤٣ وص ٣٥٠ رقم ١٦٥٦.
(٣) في الوافي بالوفيات : توفي سنة خمس وسبعين. وفي تهذيب التهذيب ٢ / ١٨ قال : أرخ ابن قانع وفاته سنة ٧٦ ، وابن جرير الطبري سنة ٧١ وذكر الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٨٣ قال : طال عمره وتوفي سنة نيّف وثمانين.