ذكر من اسمه حنظلة
١٨٢٠ ـ حنظلة بن جوية ، ويقال حوية الكناني (١)
أدرك عصر النبي صلىاللهعليهوسلم وشهد اليرموك ، حكى عنه ابنه مكلبة بن حنظلة.
ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى ، حدّثني أبي عن مكلبة بن حنظلة الكلابي ، عن أبيه حنظلة بن جوية ، قال : والله إني لفي الميسرة إذ مرّ بنا في الروم رجال على خيل من خيل العرب لا يشبهون الروم ، وهم أشبه شيء بالعرب ، فما أنسى قول قائل منهم : النجا النجا يا معشر العرب الحقوا بوادي القرى وبيثرب ، قال : وهو يقول :
لكلّ حين منكم مغير |
|
تجبى له البلقاء والسدير |
هيهات يأتي ذلك الأمير |
|
والملك المتوج المحبور |
قال : فأحمل عليه ، وحمل عليّ فاضطربنا بسيفينا فلم يغنيا شيئا ، قال : ثم إني اعتنقته فخررنا جميعا فاعتركنا ساعة ثم تحاجرنا قال : فبصرت بعنقه باد (٢) منها مثل شراك النعل ، قال : فمشيت إليه فأتعمد ذلك الموضع بسيفي فو الله لكأنما قطعت بسيفي ترقوته وأقبلت إلى فرسي فإذا هو قد عار ، قال : وإذا أصحابي قد حبسوه عليّ فأقبلت حتى أركبه.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، وأبو محمد بن الأكفاني ، وابن السّمرقندي (٣) ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين ، قالوا : أنا
__________________
(١) ترجمته في الإصابة ١ / ٣٨١ ومادته عن ابن عساكر. وفيه : حوية بالحاء المهملة.
(٢) الأصل : بادي.
(٣) هو إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أبو القاسم ، ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٨ وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ـ الجزء السابع).