أخبرنا أبو الحسين (١) بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عوف المزني ، أنا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا يزيد بن سمرة ، نا الحكم بن عبد الرّحمن بن أبي العصماء الفرعي ، من (٣) خثعم ، وكان ممن شهد قيسارية (٤) ، قال : حاصرها معاوية سبع سنين إلّا أشهر ، ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف ، وسامرتها ثمانون ألفا ويهودها مائتا ألف ، فدلّهم لنطاق على عورة ، وكان من الرهون فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالجمل (٥). وكان ذلك يوم الأحد فلم يعلموا وهم في الكنيسة إلّا وبالتكبير على باب الكنيسة ، فكانت بوارهم.
قال أبو بكر : قال لنا هشام بن عمّار : قال يزيد بن سمرة : وبعثوا بفتحها إلى عمر تميم بن ورقاء عريف خثعم ، فقام عمر على المنارة [فنادى](٦) ألا إن قيسارية فتحت قسرا (٧).
١٦٩٦ ـ الحكم بن عبد الملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس الأموي
له ذكر ، ولا عقب له (٨).
١٦٩٧ ـ الحكم بن عبدة
أبو عبدة الدمشقي
حدّث عن مالك ، وحيوة بن شريح.
روى عنه : عمرو بن أبي سلمة التّنّيسي ، ومحمّد بن مخلد الرّعيني ، وعدي بن الحكم.
__________________
(١) بغية الطلب : أبو الحسن.
(٢) إعجامها غير واضح بالأصل ، والصواب «خريم» كما أثبتناه.
(٣) بالأصل «عن» والمثبت عن بغية الطلب.
(٤) قيسارية : بلدة بفلسطين على ساحل بحر الشام بينها وبين طبرية ثلاثة أيام (معجم البلدان).
(٥) كذا ، وفي الإصابة : «الجمل» وفي بغية الطلب : «بالمحمل» وفي م : الجمل بالحمل.
(٦) زيادة للإيضاح عن ابن العديم.
(٧) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٨٦١ ـ ٢٨٦٢ والإصابة ١ / ١٨٨ في ترجمة تميم بن ورقاء.
(٨) انظر جمهرة ابن حزم ص ٨٩.