الفقيه عنه ، نا أحمد بن علي ، حدّثني علي بن أبي علي البصري ، عن أبيه ، أنا علي بن إسحاق الماذرائي ، أنا محمّد بن سعد الأنصاري ، نا محمّد بن مخلد الرّعيني ، حدّثني أبو عبدة الحكم بن عبدة ، قال : دخلت مسجد المدينة فإذا مالك بن أنس وله وفرة قد فرقها.
١٦٩٨ ـ الحكم بن عبدل بن جبلة بن عمرو بن ثعلبة
ابن عقال بن بلال بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة
ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة
الأسدي ثم الغاضري الكوفي (١)
شاعر مشهور القول مجيد في شعره هجّاء وكان ممن نفاه ابن الزبير من العراق كما نفى عنها عمّال بني أميّة ، وقدم دمشق وكان له من عبد الملك بن مروان موضع (٢).
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : وأما عبدل ـ باللام ـ فهو الحكم بن عبدل بن جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن عقال بن بلال الأسدي الشاعر الأعرج كوفي مشهور.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (٣) ، أخبرني ابن دريد ، حدّثني عمي ، عن أبيه ، عن ابن الكلبي ، قال : لما ظفر ابن الزبير بالعراق ، وأخرج عنها عمال بني مروان أخرج ابن عبدل معهم إلى الشام وكان فيمن يدخل إلى عبد الملك ويسمر عنده ، فقال لعبد الملك ليلة :
يا ليت شعري وليت ربما نفعت |
|
هل أبصرنّ بني العوام قد شملوا |
بالذلّ والأسر والتشريد إنّهم |
|
على البريّة حتف حيث ما نزلوا |
أم هل أراك بأكناف العراق وقد |
|
ذلت لعزّك أعداء (٤) وقد نكلوا (٥) |
__________________
(١) ترجمته في المؤتلف والمختلف ص ٢٤٢ الأغاني ٢ / ٤٠٤ معجم الأدباء ١٠ / ٢٢٨ الوافي بالوفيات ١٣ / ١١٤ وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٢) في معجم الأدباء : ونال من عبد الملك بن مروان خطوة فكان يدخل عليه ويسمر عنده.
(٣) الخبر والأبيات في الأغاني ٢ / ٤٢٠ ، والشعر في معجم الأدباء ١٠ / ٢٢٩.
(٤) في المصدرين : أقوام.
(٥) نكله : نحاه عما قبله ، ومن معناه الهوان ، والمراد هنا أنهم أهينوا وضيموا.