وقرأت بخط أبي الفرج أيضا فيما علقه من تاريخ الممدودي ، قال : وفي شهر ربيع الأول من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة توفي فخر الدولة الشريف بدمشق ، قال غيره : يوم الأربعاء لعشر خلون منه.
١٧٥٢ ـ حمزة بن الحسن بن المفرج
أبو يعلى الأزدي المقرئ المعروف : بابن أبي خيش ، دلّال الكتب
سمع أبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا القاسم بن أبي العلاء ، وسهل بن بشر ، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمّد البوسنجي (١) ، كتبت عنه وكان شيخا مستورا مواظبا على قراءة القرآن في السبع ، وكان أقطع اليد اليمنى وينسخ باليد اليسرى خطا رديئا.
وسألته عن سبب قطع يده فذكر لي أنه كان في صباه عند فوّارة جيرون وأن قطارا من جمال جيء بها حتى تشرب من الفوّارة فدخل القطار بين عمدها ، فسقطت ، فوقع على يده حرف رصاصة ، فذهبت.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ـ قراءة عليه ـ نا إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار أبو إسحاق ـ بالكوفة ـ أنا وكيع بن الجرّاح ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه» [٣٧٣٠].
توفي أبو يعلى بن أبي خيش ليلة الخميس ودفن يوم الخميس بعد صلاة الظهر سلخ صفر سنة أربع وثلاثين وخمسمائة في مقابر باب الفراديس.
١٧٥٣ ـ حمزة بن حراش (٢)
أبو يعلى الهاشمي
حدّث عن عبد الله القشيري.
__________________
(١) كذا بالسين المهملة ، والصواب بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج أو فوشنج انظر معجم البلدان.
(٢) الأصل وم : «حراس» وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٢٦١ «خراش» وسيرد أثناء الترجمة «حراش» وهو ما أثبتناه. وفي الأنساب (الجدياني): «خراش».