ثم أخذ النصارى حلق وسط رءوسهم للتأسي بذلك ، فيما كان عوقب به ، وأنه كالتواضع لا كالعيب لمن آمن بالمسيح عليهالسلام.
١٨٢٦ ـ حنيف (١) بن رياب (٢) بن الحارث بن أمية الأنصاري (٣)
له صحبة ، شهد غزوة مؤتة مع جعفر وزيد ، واستشهد يومئذ.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أحمد بن علي بن ثابت ، أنا الحسين بن محمّد الرافقي ، أنا أحمد بن كامل.
أخبرني أحمد بن سعيد بن شاهين ، نا مصعب (٤) بن عبد الملك ، عن ابن القداح ، قال : حنيف بن رياب بن الحارث بن أميّة بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف ، شهد أحدا والمشاهد بعدها ، واستشهد يوم مؤتة ، وابنه رياب بن حنيف شهد بدرا واستشهد يوم بئر معونة ، وابنه عصمة بن رياب شهد الحديبية ، وبايع تحت الشجرة ، وشهد المشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : وفي الأنصار حنيف بن رياب من بني سالم الحبلى ، وسمّي الحبلى لعظم بطنه ، شهد حنيف أحدا واستشهد يوم مؤتة ، وابنه رياب بن حنيف بن رياب ، شهد بدرا ، واستشهد يوم بئر معونة ، وابنه عصمة بن رياب بن حنيف [بن رياب بن الحارث بن أمية الأنصاري](٥) ، صحبوا ثلاثتهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وشهدوا معه عدة من مشاهده ، وذكرهم ابن القداح في كتاب : «نسب الأنصار».
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٦) : أما حنيف
__________________
(١) حنيف مصغرا كما في الإصابة.
(٢) في الوافي : رئاب.
(٣) ترجمته في أسد الغابة ١ / ٥٤٦ الإصابة ١ / ٣٦٢ والوافي بالوفيات ١٣ / ٢١٣.
(٤) في الإصابة : مصعب الزبيري.
(٥) اضطربت العبارة بالأصل وفيها تقديم وتأخير وزيادة والصواب ما أثبت ورتّب قياسا إلى العبارة في مصادر ترجمته المتقدمة.
(٦) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٥٩.