ـ قراءة ـ عن أبي المعالي محمّد بن عبد السلام بن محمّد بن أحمولة ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (١) ح.
وقرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ، قالا : نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا محمّد بن يزيد ـ هو الرفاعي ـ ، نا ابن براد :
أخبرني القاسم بن معن ، قال : قال لي حمّاد الراوية : بلغني أن أبا حنيفة وضع كتبا فجئني ببعضها حتى أقرأه فقلت : ما آتيه بشيء أنفع له من كتاب الصلاة ، فأتيته به فمكث عنده أياما ثم ردّه علي فقال لي : إنه وضع في كتابه من صلّى خلف إمام فلم يفتتح الصلاة خلفه فقد فسدت صلاته ، ولا والله ما افتتحت الصلاة خلف إمام قط ، فقلت : هذا لا يحل لك أعد كل صلاة صليتها خلف الإمام لم يفتتح خلفه كذا في هذه الرواية وأظنه أراد حمّاد عجرد ، والله أعلم.
ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثني أحمد بن صدقة ، أنا ابن قداس ، عن محمّد بن الجهم ، قال : دخل مطيع بن إياس ويحيى بن زياد الحارثي على حمّاد الراوية ، فإذا في جانب بيته مسرجة من ثلاث قصبات قد جعل فوقهن طيبا فقال يحيى : يا أبا القاسم ما أشد ابتذالك لحرّ المتاع ، لو صنت هذه المسرجة أو بعتها فاشتريت دونها فانتفعت بالباقي ، قال : يقول مطيع هي عنده وديعة ولو كانت له لفعل ، والعجب لمن أودعه لقد رأى أنه عظيم الأمانة ، قال حمّاد : اخرجا عني يا أولاد الزنا ، فما نعم الصديقان أنتما (٢).
١٧٢٧ ـ حمّاد ـ ويقال : حامد ـ بن يحيى
روى عن معروف الخيّاط.
روى عنه طاهر بن علي الطّبراني.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا طاهر بن علي بن عبدوس ، نا حمّاد بن يحيى ، قال : سمعت معروف الخيّاط يقول :
__________________
(١) الأصل : «خرقة» خطأ والصواب ما أثبت عن م ، وضبطت اللفظة عن التبصير.
(٢) الخبر باختلاف السند والرواية في الأغاني ٦ / ٧٤.