«ونتلوا أخباركم» «وصنعة الله ومن أحسن من الله صنعة» «واستعانه الذي من شيعته» «وسلام عليكم لا نتبع الجاهلين» «وأهليكم أو كاسوتهم» «وأنا أول العاندين» (١).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (٢) ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة وابنه أبو علي ، قالا : أنا أبو الفرج أحمد بن محمّد بن عمر بن الحسن بن المسلمة ، أنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي ، نا أبو بكر بن دريد ، أنا عبد الرّحمن ، عن عمه ، قال : قال حمّاد بن الزّبرقان لحمّاد الراوية (٣) : إن قلت لأبي عطاء السندي أن يقول : جرادة ، وزج (٤) ، وشيطان ، فبغلتي وسرجها ولجامها لك. فقال حمّاد : يا أبا عطاء كيف علمك بالآداب؟ قال : سلني ، قال حمّاد :
ما صفراء تكنى أم عوف |
|
كأن رجيلتيها منجلان؟ |
قال أبو عطاء : زرادة ، فقال :
أتعرف مسجدا لبني تميم |
|
فويق الشال (٥) دون بني أبان؟ |
قال : ذاك مسجد بني سيطان (٦).
قال :
فما اسم حديدة في رأس رمح |
|
دوين الصدر (٧) ليست بالسّنان؟ |
قال : ززّ (٨).
قال : فلم يستحق البغل ولا السرج ولا اللجام.
حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ـ لفظا ـ وأبو عبد الله يحيى بن الحسن
__________________
(١) انظر ما لاحظناه حول صواب هذه الآيات الكريمات في ما تقدّم في الخبر السابق.
(٢) بالأصل «المزرقي» بالقاف ، والصواب بالفاء ، عن م.
(٣) الخبر والشعر وفي الأغاني ١٧ / ٣٣٠ ـ ٣٣١ في أخبار أبي عطاء السندي.
(٤) بالأصل : وروح ، والمثبت عن الأغاني.
(٥) في الأغاني : فويق الميل.
(٦) الأصل : «شيطان» والمثبت عن الأغاني.
(٧) الأغاني : دوين الكعب.
(٨) الأصل : «زد» والمثبت عن الأغاني.