وكتبوا بالفتح ـ يعني فتح أجنادين (١) ـ إلى [أبي] بكر مع حمزة الأسلمي ، ومنهم من قال : عبد الرّحمن بن حنبل الحجبي ، وكذلك ذكر سعيد بن كثير بن عفير.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون ح.
وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : ومن أسلم بن أفصى (٣) بن جارية (٤) بن عمرو بن عامر : حمزة بن عمرو ، يكنى أبا محمّد ، روى أحاديث منها «على ذروة كل بعير شيطان» ، مات سنة إحدى وستين.
وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، قال : في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من المهاجرين : حمزة بن عمرو الأسلمي.
قال : وأنا محمّد بن عمر ، عن أسامة بن زيد ، عن محمّد بن حمزة : أن حمزة بن عمرو كان يكنى أبا محمّد ، ومات سنة إحدى وستين ، وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين سنة ، وقد روى عن أبي بكر ، وعمر.
قال محمّد بن عمر : قال حمزة بن عمرو : لما كنا بتبوك وانفرّ المنافقون بناقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله ، قال حمزة : فنوّر لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذّ من المتاع السوط والحبل (٦) وأشباه ذلك.
قال : وكان حمزة وهو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته ، وما نزل فيه من القرآن
__________________
(١) أجنادين ، بفلسطين بين الرملة وبين بيت جبرين ، وكانت يوم السبت لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة كما في تاريخ خليفة ص ١١٩ وانظر الطبري ٣ / ٤١٧.
(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ١٨٥ و١٨٧ برقم ٦٩٤.
(٣) بالأصل : «قصي» والصواب ما أثبت عن خليفة.
(٤) في طبقات خليفة : حارثة.
(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٣١٥.
(٦) ابن سعد : والحباء وفي م كالأصل.