إبراهيم بن المنذر ، فذكر بإسناده مثله إلّا أنه قال : أتفرقنا بدل تفرقنا ، وقال : ظهورهم وقال : دحمسة.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين القطان ، نا علي بن الحسن (٢) الهلالي ، نا يعقوب بن حميد ، نا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمّد بن حمزة بن عمرو الأسلمي ، عن أبيه ، قال : كان طعام رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدور على أصحابه على هذا ليلة وعلى هذا ليلة فدار عليّ فعملت طعاما لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم ذهبت به فتحرك النّحي (٣) فأهريق ما فيه فقلت : على يدي أهريق طعام رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اجلس» فقلت : لا أستطيع يا رسول الله فرجعت ، فإذا النّحي يقول : قف قف (٤) ، فقلت : فضلت فيه فضلة فاجتذبته ، فإذا هو قد ملئ إلى يديه ، فأوكيته (٥) ثم جئت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكرت له ذلك ، فقال : أما أنك لو تركته لملئ إلى فيه فأوكه.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، نا أحمد بن ملاعب ، أبو الفضل ، نا يحيى بن يعلى ، نا أبي ، نا الأشعث ، عن أبي الأشعث العطار عن حمزة الأسلمي أنه سئل عن الصوم قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر وما أحد من القوم إلّا وله شقص (٦) في دابة أو بعير غيري يعتقب عليه ، قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعقبني على راحلته ، قال : وسماني متعبا (٧) ، وكان من أحبّ أسمائي إليّ أن أدعى به ، قال : وكان النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «يا متعب ، هلمّ فاركب» [٣٧٦٤] ، فأقول يا رسول الله إني أجد بي قوة ، قال : فكان مما يدعونني المرة والمرتين والثلاث ، قال : ثم ينزل فيحملني.
__________________
(١) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ١١٢ وبعضه أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٢٠.
(٢) البيهقي : الحسين.
(٣) النحي : زق السمن.
(٤) البيهقي : قب قب.
(٥) أوكيته أي شددت فمه بالوكاء ، والوكاء ما يشد به رأس القربة.
(٦) الشقص بالكسر : السهم والنصيب.
(٧) الأصل : متعب.