وكان جلّ ديون فاقتضين به |
|
وقد يلوى الغريم الماطل المعك |
في ذلكم لذوي الأظعان موعظة |
|
إن معشر عن هدى أو طاعة أفكوا |
قرأت بخط رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ـ بمصر ـ أنشدنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، أنشدنا عبد الرّحمن عن عمه لحميد بن ثور ـ قال أبو حاتم : ليست هذه الكلمة في شعر حميد ـ :
حلفت بربّ الراقصات إلى منى |
|
رفيقا درب الواقفين على الجبل |
لو أن لي الدنيا وما عدلت به |
|
وجمل لغيري ما أردت سوى جمل |
أتهجر جملا أم تلم على جمل |
|
وجمل عيوف الريق جاذبة الوصل |
فوجدي بجمل وجد شمطاء عالجت |
|
من العيش أزمانا على مرر القتل |
فعاشت معافاة بأنزح عيشة |
|
ترى حسنا ألّا تموت من الهزل |
قضى ربها بعلا لها فتزوجت |
|
حليلا وما كانت تؤمل من بعل |
وعدّت شهور الحمل حتى إذا انقضت |
|
وجاءت بخرق لا دنيء ولا وغل |
فهفّ إليها الخيل واجتمعت لها |
|
عيون العفاة الطامحين إلى الفضل |
إذا راكب تهوى به شمريّة |
|
عريب سواهم من أناس وما شكل |
فقال لهم كيدوا بألفي مقنع |
|
عظام طوال لا ضعاف ولا عزل |
فشكوا طبيقا أمرهم ثم أسلموا |
|
بكف ابنها أمر الجماعة والفعل |
وقال لهم : حملتموني أمركم |
|
فلا تتركوني لا اشتراك ولا خزل |
فلما اكتنى في بزة الحرب واستوى |
|
على ظهر سيخان القرى نبل عبل |
وساروا فأعطوه اللواء وجربوا |
|
شمائل ميمون نقيبته مثلي |
فسار بهم حتى لوى مرّ هجنة |
|
تضيق بها الصحراء صادقة الفتل |
فلما التقى الصفان كان تطارد |
|
وطعن به أفواه معطوفة نجل |
نهارا طويلا ثم دارت هزيمة |
|
بأصحابه من غير ضعف ولا خذل |
فقال لهم والخيل مدبرة بهم |
|
وأعينهم مما يخافون كالقبل |
على رسلكم ، إني سأحمي ذماركم |
|
وهل يمنع الأحساب إلّا فتى مثلي |
فبيناه يحميهم ويعطف خلفهم |
|
بصير بعورات الفوارس والرحل |