كان إذا جاءه سائل مستطعم لم يزل يصيح بأهله أطعموا السائل ، أطعموا السائل حتى يطعم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل مصر : حنش الصّنعاني ، وقال في موضع آخر : ليس في السماع في تسمية أهل اليمن حنش بن عبد الله الصّنعاني نزل مصر.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) ، قال في الطبقة الثانية من أهل اليمن : حنش بن عبد الله الصّنعاني ، وكان من الأبناء ونزل مصر ومات بها ، وروى عنه المصريون ، وقال في الطبقة الأولى من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : حنش بن عبد الله الصّنعاني ، قال الواقدي : مات سنة مائة (٢).
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، وحدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي الكوفي ـ واللفظ له ـ قالوا أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) : حنش بن عبد الله السّبئي ، سمع فضالة ورويفع (٤) ، وقال زيد بن حباب : حنش بن علي ، عن ابن عباس ، روى عنه قيس بن الحجاج ، وأبو مرزوق ، وجلاح ، وخالد بن أبي عمران ، يعد في المصريين ، الصّنعاني ، وقال ابن عيسى : نا ابن وهب عن عبد الأعلى بن الحجاج ، عن أخيه قيس بن الحجاج ، عن حنش بن عبد الله أن ابن عباس قال له : إن استطعت أن تلقى الله وسيفك حليته حديد فافعل ، عن ابن عباس أو شفيّ.
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى ممن نزل اليمن من المحدثين.
(٢) لم أجد له ذكرا في الطبقات الكبرى لابن سعد فيمن نزل مصر من المحدثين ، لعل الخبر في الطبقات الصغرى.
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٩٩.
(٤) كذا ، وفي البخاري : ورويفعا.