القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصوفي ، قال : قرأت على أبي علي الحسن بن الحسن بن حمكان الشافعي الفقيه ، أنشدني أبو عبد الله الزّبير بن عبد الواحد الأسدآبادي ، أنشدنا أبو الحسن بن جوصا بدمشق للشافعي رحمهالله تعالى (١) :
أمتّ مطامعي فأرحت نفسي |
|
فإن النفس ما طمعت تهون |
وأحييت القنوع وكان ميتا |
|
ففي إحيائه عرضي مصون |
إذا طمع يحل بقلب عبد |
|
علته مهانة وعلاه هون |
أخبرنا أبو الحسن سعيد ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمّد بن عيسى الهمذاني ، نا صالح بن أحمد الحافظ ، قال : الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي (٣) عني بهذا الشأن وجمع وعاجله الموت ، كتبت عنه وهو صدوق.
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد الهمداني (٤) بمصر ، قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الأنماطي ، يقول : الزّبير بن عبد الواحد بن محمّد بن ناصر بن صالح أبو عبد الله الأسدآبادي ، روى عن الحسن بن سفيان النسوي ، وعمر بن موسى الشحامي ، وعبد الله بن شيرويه (٥) ، ومحمّد بن إسحاق السراج ، وابن خزيمة ، وأبي خليفة ، وعبدان ، وأبي يعلى الموصلي وعامة مشايخ الشام ومصر ، وعاجله الموت ، وكان ورعا حافظا وهو صدوق.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : زبير بن عبد الواحد بن أحمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم الحافظ ، أنا أبو عبد الله الأسدآبادي قدم نيسابور بعد منصرفه من الحسن بن سفيان سنة ثلاث وثلاثمائة فسمع المسند من عبد الله بن شيرويه (٦) [و] كتب عن جعفر الحافظ وأقرانهما
__________________
(١) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ١٠٨.
(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٨ / ٤٧٣ وبغية الطلب ٨ / ٣٧٧٨ نقلا عن أبي بكر الخطيب.
(٣) بالأصل : الأسدبادي.
(٤) في بغية الطلب : علي بن عبد الله بن محمد الهمذاني.
(٥) بالأصل : سيرويه.
(٦) بالأصل : سيرويه.