ابني لي مثل دارك بالمدائن. في نسخة بالبوري بدل البردي.
أخبرنا أبو محمّد (١) بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عبد الرّحمن بن صالح ، عن منصور بن أبي نويرة ، عن فضيل بن عياض قال : لبس سلمان جبّة صوف فقيل له : لو لبست ألين من هذا ، فقال : إنما أنا عبد ألبس ما يلبس العبيد ، فإذا متّ لبست جبّة لا تبلى حواشيها.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، نا المعافى بن عمران ، عن عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن عكرمة ، عن الحارث بن عمير قال :
انطلقت حتى أتيت المدائن فإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر فقالوا : هذا سلمان ، فقال سلمان : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«الأرواح جنود مجنّدة ، فما تعارف ائتلف ، وما تناكر منها في الله اختلف» [٤٨٤٩].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، نا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي ، نا مروان بن معاوية الفزاري ، نا سعيد بن عبيد ، أنا علي بن ربيعة بن نضلة أنه خرج في اثني عشر راكبا كلهم قد صحب محمّد النبي صلىاللهعليهوسلم غيره ، فيهم سلمان الفارسي وهم سفر ، فحضرت الصلاة فتتابع أيهم يصلي بهم ، فصلّى بهم رجل منهم أربعا فلما انصرف قال سلمان الفارسي : ما هذا مرارا نصف (٢) المفروضة نحن إلى التخفيف أفقر ، فقال له القوم : صلّ بنا يا أبا عبد الله أنت أحقنا بذلك ، قال : لا أنتم بنو إسماعيل الأئمة ونحو الوزراء.
أخبرنا أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي ، أنا طراد بن محمّد ، أنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ، نا إسماعيل بن محمّد الصفار ، أنا أحمد بن منصور
__________________
(١) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م قياسا إلى أسانيد مماثلة ، وانظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة.
(٢) كذا رسمها بالأصل. ولعل صوابها : «مرارا نصف» كما في م.