الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا إسرائيل ، أنا أبو إسحاق عن أبي ليلى الكندي ، قال :
أقبل سلمان في اثني عشر راكبا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فحضرت الصلاة فقالوا : تقدم يا أبا عبد الله فقال : إنّا لا نؤمكم ولا تنكح نساءكم ، إن الله هدانا بكم قال : فتقدم رجل من القوم فصلّى بهم أربعا. قال فقال سلمان : ما لنا وللمربعة إنما كان يكفينا نصف المربعة ونحن إلى الرخصة أحوج.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، والمبارك بن محمّد بن علي بن البزوري (١) ، وأبو نصر المبارك بن أحمد بن علي البقّال ، قالوا : أنا أبو الحسن بن النّقّور ، نا عيسى بن علي قال : قرئ على القاضي أبي عمر محمّد بن يوسف ، وأنا أسمع قيل له : حدثكم الحسن بن محمّد الزّعفراني نا عفان ، نا أبو كدينة (٢) ، نا قابوس ، عن أبيه ، عن جرير قال :
قال لي سلمان ؛ يا جرير بن عبد الله قال : قلت : لبيك ، قال : تواضع لله تعالى فإنه من تواضع لله في الدنيا رفعه الله في الآخرة ، يا جرير بن عبد الله هل تدري ما ظلمة النار يوم القيامة؟ قال : قلت : لا ، قال : ظلم الناس بعضهم بعضا في الأرض.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسحاق بن أحمد ، نا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، نا أبي ، نا جرير (٣) ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن جرير قال : قال لي سلمان : يا جرير بن عبد الله تواضع لله عزوجل في الدنيا فإنه من يتواضع لله في الدنيا يرفعه الله يوم القيامة ، تدري يا جرير ما ظلمة النار يوم القيامة هو ظلم الناس بعضهم بعضا في الدنيا.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن أحمد الأزدي ، نا معاوية بن عمرو ، نا زائدة ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي ظبيان ، عن جرير بن عبد الله قال :
نزلت الصّفاح (٤) في يوم صائف شديد الحرّ ، فإذا رجل نائم في حرّ الشمس ،
__________________
(١) بالأصل : «التووري» خطأ والصواب ما أثبت عن م ، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص ٥٤.
(٢) أبو كدينة ، بالنون مصغرا ، واسمه يحيى بن المهلب البجلي الكوفي (تقريب التهذيب).
(٣) كذا بالأصل.
(٤) الصفاح موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش (معجم البلدان).