[قال :] ثم انضحيه حول فراشي ، ثم انزلي ، فامكثي ، فسوف تطلعي عليّ فتريني على فراشي ، فاطلعت إليه فإذا هو قد أخذ روحه ، فكأنه نائم على فراشه أو نحو من هذا (١).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني الأزهري ، نا عبد الرّحمن بن عمر الخلال ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي قال : قد كان سلمان الفارسي نزل الكوفة في خلافة عثمان وتوفي بالمدائن وقبره هناك.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار ممن لم يشهد بدرا ولهم إسلام قديم منهم سلمان الفارسي.
أخبرنا محمّد بن عمر قال : توفي سلمان الفارسي في خلافة عمر (٤) بالمدائن. وبخط ابن حيّوية تحت عمر : عثمان بن عفان ، ولم يخط على عمر ، والصواب عثمان.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : رأيت في كتاب محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر قال : توفي سلمان بالمدائن في خلافة عثمان ، وقال ابن زنجويه : بلغني أن سلمان توفي سنة ست وثلاثين (٥) قبل الجمل ، قال البغوي : وقد روى سلمان عن النبي صلىاللهعليهوسلم أحاديث صالحة.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا علي بن أحمد بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة ست وثلاثين توفي فيها سلمان بالمدائن (٦)
__________________
(١) الخبر في حلية الأولياء ١ / ٢٠٨ ونقله الذهبي في سير الأعلام ١ / ٥٥٣ من طريق شيبان. وفي الحلية : عن الشعبي قال حدثني الجزل (كذا) بدل الحارث.
(٢) تاريخ بغداد ١ / ١٦٤.
(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٩٣.
(٤) كذا ، وفي ابن سعد : «في خلافة عثمان» وهو الصواب وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(٥) انظر سير الأعلام ١ / ٥٥٤ وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٠.
(٦) انظر سير الأعلام ١ / ٥٥٤ وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٠.