أنعم الله بالظعينة عينا |
|
وبمسيراك يا أمين إلينا |
جزعا ما جزعت من ظلمة ال |
|
قبر من مسك التراب أمينا |
قال : فأخبر القوم بما سمع فبكوا حتى أخضلوا لحاهم ، ثم قال : هل تدري من أمينة؟ قلت : لا ، قالوا : صاحبة السرير هذه أختها ماتت عام أول ، فقال صفوان : قد علمت أن الميت لا يتكلم فمن أين هذا الصّوت؟
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني محمّد بن سلام عن أبان ـ يعني ـ ابن عثمان قال : جاء نعي عثمان حين سوّي على صفوان ، وجاء نعي أبي (١) بكر الصّديق حين (٢) سوي على عتاب بن أسيد بمكة (٣).
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٤) ، أنا سليمان بن أحمد ، نا المقدام بن داود ، نا خالد بن نزار ، نا عمر بن قيس : أن عبد الله بن صفوان بينما هو يدفن أباه أتاه راكب فقال : قتل أمير المؤمنين عثمان ، فقال : والله ما أدري أي المصيبتين أعظم ، موت أبي أم قتل عثمان (٥).
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال المدائني : وفي سنة إحدى وأربعين مات حبيب بن مسلمة ، وعثمان بن طلحة ، وصفوان بن أمية ، ورفاعة بن رافع ، وركابة بن يزيد ، وفيها قتل عبادة بن قرط.
وذكر ابن زبر : أن أبان أخبره بذلك عن أحمد بن عبيد بن ناصح المدائني ، تابعه الهيثم بن عدي على وفاة صفوان.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن
__________________
(١) بالأصل : «أبو».
(٢) بالأصل : حنين.
(٣) انظر الإصابة ٢ / ١٨٨ و ٢ / ٤٥١ (ترجمة عتاب بن أسيد).
(٤) بالأصل : زيد ، خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط ، قياسا إلى سند مماثل.
(٥) الخبر في المعجم الكبير للطبراني ٨ / ٤٦ رقم ٧٣٢٣ ونقله المزي في تهذيب ٩ / ١٠٨ من طريق خالد بن نزار.