عام حتى يكون هو الذي يجري يسره على يديه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدّار قطني ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن بكير التميمي ، أنا أبو علي سهل بن علي الدوري ، أنا أبو الحسن الأثرم ، قال : قال أبو عبيدة : وقالوا : إن صفوان بن أمية بن خلف قنطر في الجاهلية ، وقنطر أبوه ـ أي صار له قنطار ذهبا (١) ـ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن زهرة ، عن أبي سلمة ، ومحمّد ، والمهلب ، وطلحة ، قالوا : لما أعطى عمر أول عطاء أعطاه وذلك سنة خمس عشرة ، وكان صفوان بن أمية قد افترض في أهل القادسية وسهيل بن عمرو ، فلما دعا صفوان بن أمية وقد رأى ما أخذ أهل بدر ومن بعدهم إلى الفتح ، فأعطاه في أهل الفتح أقل مما أخذ مما كان قبله أبى أن يقبله ، وقال : يا أمير المؤمنين لست معترفا لأن يكون أكرم مني أحدا (٢) ، ولست آخذا أقل مما أخذ من هو دوني ، أو من هو مثلي ، فقال : إنما أعطيتهم على السابقة والقدمة في الإسلام لا على الأحساب ، قال : فنعم إذا ، فأخذ وقال : أهل ذاك هم (٣).
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر بن شسويه (٤) التاجر ، أنا محمّد بن موسى بن الفضل ، أنبأ محمّد بن عبد الله بن أحمد الصّفار ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال حديث (٥) عن سعيد بن محمّد الجرمي (٦) ، نا أبو تميلة ، نا يزيد بن عمرو التيمي ، نا مجالد بن سعيد ، عن الشعبي قال :
كان صفوان بن أمية ببعض المقابر فإذا شعل نيران قد أقبلت ومعها جنازة ، فلما دنوا من المقبرة قالوا : انظروا قبر كذا وكذا ، قال : وسمع رجل صوتا من القبر حزينا موجعا يقول :
__________________
(١) سير الأعلام ٢ / ٥٦٧.
(٢) كذا بالأصل : أحدا.
(٣) انظر الطبري ٣ / ٦١٣ حوادث سنة ٦١٣.
(٤) كذا رسمها بالأصل.
(٥) كذا ، ولعلها : حدثت.
(٦) بالأصل : «الحرمي» والصواب ما أثبت وضبط ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٣٧.