قال ابن سليم : وكان يعلّم الكتاب في زمن معاوية ثم إنه ترك التعليم وتفرغ للعبادة.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ـ في كتابه ـ أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي قال : سمعت علي بن عبد الله يقول : كان صفوان بن سليم يصلي على السّطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم (١).
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، أنا أبو أمية ، نا يعقوب بن محمّد ، نا سليمان بن سالم قال : كان صفوان بن سليم (٣) في الصّيف يصلي بالليل في البيت ، فإذا كان في الشتاء صلّى في السّطح لئلا ينام.
قال (٤) : وأنا أبو محمّد بن حيّان ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس ، نا علي بن إدريس (٥) ، نا علي بن الحسين .... (٦) ، نا إسحاق بن محمّد الفروي ، نا مالك بن أنس قال : كان صفوان يصلي في الشتاء في السطح ، وفي الصّيف في بطن البيت ، يتيقظ بالحر والبرد حتى [يصبح](٧) ثم يقول (٨) : هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم ، وأنه لترم رجلا حتى يعود مثل السّقط من قيام الليل ، ويظهر فيها عروق خضر.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان النّجّاد ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا عبد الله بن عثمان بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : سمعت العمري يذكر أن صفوان بن سليم لم يكن له بالليل وساد ولا كان يضجع جنبه على فراش بالليل ، إنما كان يصلي ، فإذا غلبه عيناه احتبى قاعدا.
__________________
(١) سير الأعلام ٥ / ٣٦٥ من طريق يعقوب بن شيبة.
(٢) حلية الأولياء ٣ / ١٥٩.
(٣) بالأصل : «سليمان» والصواب عن الحلية ، وهو صاحب الترجمة.
(٤) حلية الأولياء ٣ / ١٥٩.
(٥) قوله : «نا علي بن إدريس» سقط بن الحلية.
(٦) رسمها بالأصل : «الهسحان» كذا ، وفي الحلية : «الهجائي» وهي موضوعة فيها بين معكوفتين.
(٧) الزيادة عن الحلية.
(٨) عن الحلية وبالأصل : «بفحل».