روى عنه : الزهري ، وعمرو بن دينار ، وأبو الزبير المكي.
وقدم دمشق زائرا لأبي الدّرداء ، وكانت الدّرداء بنت أبي الدّرداء زوجته.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وعلي بن المسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، ثنا سعدان بن قديد البزار ، أنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، عن عبد الملك بن أبي سليمان.
ح وقال : ثنا علي بن حرب ، نا علي ، نا محمّد بن عبيد ، عن عبد الملك ، عن أبي الزبير ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان ـ وكانت عنده الدّرداء ؛ قال :
قدمت الشام ، فأتيت أبا الدّرداء فلم أجده ، ووجدت أم الدّرداء فقالت : أتريد الحج العام؟ قلت : نعم ، قالت : ادع الله لنا بخير ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «دعاء المسلم مستجاب لأخيه ، بظهر الغيب ملك موكل كلما دعا بخير قال الملك : آمين ، ولك مثل ذلك» ـ وزاد سعدان في حديثه قال : فخرجت فألقى أبا الدّرداء في السّوق ، فقال مثل ما قالت أم الدّرداء يأثره عن النبي صلىاللهعليهوسلم [٥١٨٩].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا سعدان بن نصر ، نا إسحاق الأزرق ، نا عبد الملك ـ هو ابن أبي سليمان ـ عن أبي الزبير ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان أن الدّرداء بنت أبي الدّرداء كانت تحته ، فقدم عليهم الشام فوجد أم الدّرداء ولم يجد أبا الدّرداء في المنزل ، فقالت له أمّ الدّرداء : أي بني تريد الحجّ العام؟ قال : نعم ، قالت : ادع الله لنا بخير ، فإن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «إنّ دعوة المرء المسلم [مستجابة](١) لأخيه بظهر الغيب ، عند رأسه ملك موكل به إذا دعا لأخيه بخير قالت الملائكة : آمين ولك مثله» ، قال : فخرجت فألقى أبا الدّرداء في السّوق ، فقال لي مثل ما قالت أم الدّرداء يأثره عن النبي صلىاللهعليهوسلم [٥١٩٠].
أخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، نا أبو خيثمة ـ وهو زهير بن حرب ـ نا إسحاق بن يوسف ، نا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبي الزبير ، عن صفوان بن عبد الله بن
__________________
(١) الزيادة منا لازمة للإيضاح.