أنه سأل النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا نبي الله إني أسألك عمّا أنت به عالم ، وأنا به جاهل من الليل والنهار ساعة تكره فيها الصّلاة؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا صلّيت الصبح فالمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت الشمس ـ زادت أم المجتبى : فصلّ (١) ، وقالا : فإن الصّلاة محضورة (٢) متقبّلة ـ حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح ، فإذا اعتدلت على رأسك ـ زادت أم المجتبى : مثل الرمح ـ فأمسك ، فإن تيك ساعة ـ واتقفا فقالا : تسجر فيها جهنم وتفتح أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن ، فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصلّ ، فإن الصّلاة محضورة متقبّلة ، حتى تصلي العصر» ، كذا رواه حميد ، ورواه ابن أبي بديل عن الضحّاك ، فذكره أبا هريرة في إسناديه [٥١٩٦].
أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، نا أبو عبد الله بن منده ، أنبأ سعيد بن يزيد الحمصي ، أبو عثمان ، نا أحمد بن الفرج ، نا ابن أبي بديل (٣) ، نا الضّحّاك بن عثمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال :
جاء صفوان بن معطّل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا نبي الله إنّي سائلك عن أمر أنت عالم به ، وأنا به جاهل ، قال : «وما هو؟» قال : هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصّلاة؟ قال : «نعم ، إذا صلّيت الصّبح فدع الصّلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان ، ثم الصّلاة محضورة (٤) متقبّلة حتى تستوي الشمس على رأسك قيد رمح ، فإذا كانت على رأسك فدع الصّلاة فإنّ تلك الساعة التي تسجر (٥) فيها جهنم ، وتفتح فيها أبوابها حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن ، فإذا زالت فصلّ فإن الصلاة محضورة (٦) متقبّلة حتى تصلّي العصر (٧) ، ثم ذكر (٨) الصّلاة حتى تغرب الشمس» قال ابن منده : هذا حديث صحيح عزيز غريب [٥١٩٧].
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ،
__________________
(١) بالأصل : «فصلي».
(٢) بالأصل بالصاد المهملة ، والصواب عن أسد الغابة.
ومحضورة أي تحضرها الملائكة.
(٣) بالأصل : «هذيل».
(٤) بالأصل : محصورة بالصاد المهملة ، وقد صوبناها قريبا.
(٥) تسجر أي توقد.
(٦) بالأصل : محصورة بالصاد المهملة ، وقد صوبناها قريبا.
(٧) مكررة بالأصل.
(٨) في أسد الغابة ٢ / ٤١٣ «دع».