أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمي ، عن أبي عبيد قال : صهيب بن سنان بن مالك من بني أوس مناة من النمر ، كان أصابه سباء بالروم ووافوا به الموسم ، فاشتراه عبد الله بن جدعان القرشي فأعتقه ، وأمّ صهيب سلمى بنت قعيدة من بني عمرو بن تميم ، وقد كان النعمان استعمل أباه سنان بن مالك على الأبلّة (١).
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأ أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النّمر بن قاسط بن ربيعة حليف لعبد الله بن جدعان التيمي ، تيم قريش ، ويكنى أبا يحيى ، وأمّه سلمة بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ، مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين ، كان رجلا أحمر ، شديد الحمرة ، ليس بالطويل ولا القصير ، وهو إلى القصر أقرب.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الأولى : صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن جندلة بن خزيمة (٤) ـ وفي نسخة أخرى : جذيمة ـ بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، وأمّه سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ، وكان أبوه سنان بن مالك ، أو عمه ، عاملا لكسرى على الأبلّة ، وكانت منازلهم بأرض الموصل ، ويقال : كانوا في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل ، فأغارت الروم على تلك الناحية فسبت صهيبا وهو غلام صغير فقال عمّه :
__________________
(١) الأبلة بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدل إلى مدينة البصرة ، وهي أقدم من البصرة.
(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦ و ٢٢٩.
(٤) وهي رواية الطبقات المطبوع.