أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال : أنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن يونس عن (٢) الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صهيب سابق الرّوم إلى الجنّة (٣)» [٥٢٢٦].
قال : ونا محمّد بن سعد (٤) ، أنا محمّد بن عمر (٥) ، حدّثني عثمان بن محمّد عن عبد الحكيم بن صهيب عن (٦) عمر بن عبد الحكم (٧) قال : كان عمّار بن ياسر يعذّب حتى لا يدري ما يقول ، وكان صهيب يعذّب حتى لا يدري ما يقول وكان أبو [فكيهة](٨) يعذّب حتى لا يدري ما يقول ، وبلال ، وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين وفيهم نزلت هذه الآية (لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا)(٩).
قال أنا محمّد بن سعد (١٠) ، أنبأ جرير بن عبد الحميد ، عن منصور ، عن مجاهد قال
أول من أظهر الإسلام سبعة : رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبو بكر ، وبلال ، وخبّاب ، وصهيب ، وعمّار ـ وسميّة أم عمّار ، قال : فأما رسول الله صلىاللهعليهوسلم فمنعه عمّه ، وأما أبو بكر فمنعه قومه ، وأخذ الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ، ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ ، فأعطوهم ما سألوا ، فجاء إلى كل رجل منهم قومه بأنطاع الأدم فيها الماء فألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلّا بلالا. فلما كان العشي جاء أبو جهل فجعل يشتم سمية ويرفث ، ثم طعنها فقتلها ، فهي [أول](١١) شهيد استشهد في الإسلام إلّا
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦.
(٢) بالأصل : «بن» والصواب عن ابن سعد.
(٣) قوله : «إلى الجنة» سقط من ابن سعد.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٤٨ في ترجمة عمّار بن ياسر.
(٥) عن ابن سعد وبالأصل : عمير.
(٦) عن ابن سعد ، وبالأصل «بن».
(٧) في ابن سعد : عمر بن الحكم.
(٨) بياض بالأصل ، والكلمة المستدركة عن ابن سعد.
(٩) سورة النحل ، الآية : ١١٠.
(١٠) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٣ في ترجمة بلال بن رباح.
(١١) الزيادة عن ابن سعد.