وهم ، والصّواب ابن عيسى ، وكذا رواه أبو عبيد الصيرفي ، عن العلاء بن سالم [٥٢٢٧].
أخبرنا بحديثه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرني الحسن بن علي الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ الورّاق ، نا أبو عبيد محمّد بن أحمد بن المؤمّل الناقد ، نا العلاء بن سالم ، عن قرّة بن عيسى ، نا أبو بكر الهذلي ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال : جاء قيس بن مطاطية (١) إلى حلقة فيها سلمان الفارسي وصهيب الرّومي ، وبلال الحبشي فقال : هؤلاء الأوس والخزرج قاموا بنصرة هذا الرجل ، فما بال هؤلاء؟ قال : فقام معاذ فأخذ بتلبيبه حتى أتى به النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبره بمقالته ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم مغضبا يجرّ رداءه حتى دخل المسجد ثم نودي : الصّلاة جامعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «يا أيّها الناس إن الربّ ربّ واحد ، وإنّ الأب أب واحد ، وإنّ الدين دين واحد ، ألا وإن العربية ليست لكم بأب ولا أم ، إنما هي لسان ، فمن تكلم بالعربية فهو عربي» ، فقال معاذ ـ وهو آخذ بتلبيبه ـ : يا رسول الله ما تقول في هذا المنافق؟ فقال : «دعه إلى النار» ، قال : فكان فيمن ارتدّ فقتل في الردّة.
هذا حديث مرسل ، وهو مع إرساله غريب ، تفرّد به أبو بكر سلمى بن عبد الله الهذلي البصري ، ولم يروه عنه إلّا قرّة [٥٢٢٨].
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، ثنا عبد الله بن روح المدائني ، نا شبابة ، نا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال :
كان أشراف قريش يأتون النبي صلىاللهعليهوسلم وعنده بلال ، وسلمان ، وصهيب وغيرهم ، مثل ابن أمّ عبد ، وعمّار ، وخبّاب فإذا أحاطوا به قالوا أشراف قريش : بلال حبشي ، وسلمان فارسي ، وصهيب رومي ، فلو نحاهم لأتيناهم ، فأنزل الله عزوجل (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري (٢) ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم القصّاري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ، ابنا أبي عثمان ، وعاصم بن
__________________
(١) بالأصل هنا «مطاطة» وقد مرّ قريبا صوابا.
(٢) بالأصل : السري ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.