أسامة ، نا محمّد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب قال : قال عمر لصهيب.
ح قال : وأنا البغوي ، حدّثني سعيد بن الأموي ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن عمرو ، حدّثني يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب ، عن أبيه قال : قال عمر لصهيب :
ما وجدت عليك في الإسلام إلّا ثلاثا (١) : اكتنيت بأبي يحيى ، وقال الله تعالى : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)(٢) قال : نعم ، وإنّك لا تمسك شيئا إلّا أنفقته ، وإنّك تدّعي إلى النّمر بن قاسط ، وأنت من المهاجرين وممن أنعم الله عليه ، قال : أما ما تقول : اكتنيت بأبي يحيى فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كنّاني أبا يحيى ، وأمّا ما تقول : إني لا أمسك شيئا إلّا أنفقته ، فإن الله تعالى يقول : (ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)(٣) وأمّا ما تقول : إنّي أدّعي إلى النّمر بن قاسط ، فإن العرب تسبي بعضها بعضا فسباني طائفة من العرب بعد أن عرفت أهلي ومولدي ، فباعوني بسواد الكوفة ، فأخذت لسانهم ولو كنت من رومة ما انتميت إلّا إليها.
قال البغوي : وهذا لفظ حديث ابن الأموي ولم يجاور عبد الله بن عمر في حديث عن أبي أسامة يحيى بن عبد الرّحمن ، ولم يقل عن أبيه ، وقال ابن الأموي في حديثه عن أبيه.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون ، نا محمّد بن يسار ، نا عبد الوهاب ، نا محمّد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرّحمن قال : قال عمر لصهيب :
ما وجدت عليك في الإسلام إلّا ثلاثا : كنّيت بأبي يحيى ، وقال الله تعالى : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)(٤) وإنّك لتدعي إلى النّمر بن قاسط ، وأنك ممن أنعم الله عليك قال : أما الكنية فكنّاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا يحيى ، وأمّا قولك : إنّي من النّمر بن قاسط فلو كنت من روثة حمار ما انتسبت إلى غيرها ، ولكنّي قد عقلت اناى اناى (٥) ومولدي
__________________
(١) بالأصل : ثلاث.
(٢) سورة مريم ، الآية : ٧ ، وبالأصل : «لم يجعل» والصواب عن التنزيل العزيز.
(٣) سورة سبأ ، الآية : ٣٩.
(٤) سورة مريم ، الآية : ٧ ، وبالأصل : «لم يجعل» والصواب عن التنزيل العزيز.
(٥) كذا رسم اللفظتين بالأصل ، والعبارة في ابن سعد ٣ / ٢٢٧ «عقلت أهلي وقومي وعرفت نسبي».