الضّحّاك أدرج في الحديث ببين ذلك.
ما أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن باكوية الشيرازي ، نا أحمد بن صالح بن مهدي بخاحوس (١) ، نا محمّد بن عطية الأندلسي ، نا يحيى بن يحيى ، أنا الفضيل بن عياض ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن تميم بن طرفة الطائي ، عن الضّحّاك بن قيس أنه كان يقول :
أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله ، فإن الله لا يقبل من الأعمال إلّا ما خلص ، فإذا أحدكم أعطى عطية ، أو عفا عن مظلمة ، أو وصل رحمه فلا يقولن : هذا لله بلسانه ، ولكن يعلم بقلبه.
ورواه سعيد بن سليمان عن (٢) عبيدة بن حميد ، عن ابن رفيع فرفعه.
أخبرنا أبو الرجاء يحيى بن عبد الله بن أبي الرجاء ، وابنا أخيه أبو نهشل عبّاد [و](٣) أبو الفتح محمّد ، ابنا محمّد بن عبد الله بن أبي الرجاء ، قالوا : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أبي الرجاء ـ إملاء ـ قال أبو الفتوح وأنا حاضر.
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، قالا : أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا عثمان بن أحمد السّمرقندي ، أنا أبو أمية الطرسوسي ، نا منصور بن صفير ، نا عبيد الله بن عمرو عن (٤) عبد الملك بن عمير ، عن الضّحّاك بن قيس ، قال : كانت أم عطية خافضة بالمدينة ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوسلم : «إذا خفضت فلا تنهكي فإنه أحظى للزوج ، وأسرى للزوجة» [٥٢٦٩].
ذكر أبو الطيّب ـ فيما قرأته على أبي محمّد السّلمي عنه ـ أن الضّحّاك بن قيس هذا آخر غير الفهري (٥).
__________________
(١) كذا رسمها ، ولم أحله.
(٢) بالأصل : «ابن».
(٣) زيادة منا.
(٤) بالأصل «بن».
(٥) وهذا ما ذهب إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب إذ ميّز بينهما وقال : فرق ابن معين بينه وبين الفهري ، وتبعه الخطيب في المتفق والمفترق.