أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أحمد القطيعي ، نا أبو عبد الرحمن (١) ، حدّثني أبي ، نا عفان ـ هو ابن مسلم ـ نا حمّاد بن سلمة ، أنا علي بن زيد ، عن الحسن :
أن الضّحّاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية : سلام عليك ، أمّا بعد فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ بين يدي السّاعة فتنا كقطع الليل المظلم ، فتنا كقطع الدخان ، يموت فيها قلب الرّجل كما يموت فيها بدنه ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا قليل» [٥٢٧٠] وإن يزيد بن معاوية قد مات ، وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا (٢).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكّار ، قال : وولد محارب بن فهر : شيبان ، فولد شيبان : عمرو (٣) بن شيبان ، فولد عمرو : واثلة ، فولد واثلة : ثعلبة ، فولد ثعلبة بن واثلة : وهبا ، فولد وهب : خالد الأكبر ابن وهب [فولد خالد :](٤) قيسا ، فولد قيس بن خالد : الضّحّاك بن قيس بن خالد الأكبر ، كان الضّحّاك مع معاوية ، فولّاه الكوفة ، وهو الذي صلّى على معاوية وقام بخلافته حتى قدم يزيد بن معاوية ، وكان قد دعا لابن الزبير وبايع له ثم دعا إلى نفسه فقتله مروان بن الحكم يوم مرج راهط ، وكان على شرط معاوية وفي بيت أخته فاطمة بنت قيس ، اجتمع أهل الشورى وخطبوا خطبهم المأثورة ، وكانت امرأة نجودا ، والنجود : النبيلة (٥) ، روى عنها حديث تميم الدّاري.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، قال : أنا محمّد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ٥ / ٣٤٣ (رقم ١٥٧٥٣).
(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٢٤٢ من طريق علي بن جدعان. وانظر تخريجه فيها.
(٣) كذا والصواب : عمرا.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) انظر سير الأعلام ٣ / ٢٤٢.