كريب قال : سمعت أسامة بن زيد يقول : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول :
«ألا هل مشمّر للجنّة ، فإن الجنّة لا خطر لها ، هي وربّ الكعبة نور يتلألأ كلها ، وريحانة تهتزّ ، وقصر مشيد ، ونهر مطّرد ، وثمرة ناضجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وملك كبير (١) ، ومقام في أبد في دار سليمة ، وفاكهة وخضرة ، ونعمة وجنة (٢) ، في جنة (٣) عالية بهية» ، قالوا : نحن المشمّرون لها يا رسول الله ، قال : «فقولوا إن شاء الله» فقال القوم : إن شاء الله (٤).
رواه الوليد بن مسلم ، عن محمّد بن مهاجر ، حدّثني الضّحّاك المعافري ، وذكر بإسناده نحوه.
أخبرناه أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا سعد بن محمّد البيروتي ، نا العبّاس بن عثمان ، نا الوليد بن مسلم ، نا محمّد بن مهاجر فذكره.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عمر بن يوسف الأرموي ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن علي بن الآبنوسي الفقيهان ، وأبو عمرو عثمان بن محمّد بن الحسين بن نصر السقلاطوني ، وأبو الفضل عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن محمّد بن يوسف ، وأبو القاسم سعد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن السداد ، وأم عمرو فاطمة بنت أبي البركات بن عدنان (٥) ، قالوا : أنا أبو نصر الزينبي ، أنا محمّد بن عمر بن علي بن خلف ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا عمرو بن عثمان ، أنا أبي عن محمّد بن مهاجر ، عن الضّحّاك المعافري ، عن سليمان بن موسى ، حدّثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ألا هل مشمّر للجنّة ، فإن الجنّة لا خطر لها ، وربّ الكعبة نور يتلألأ ، وريحانة
__________________
(١) في تهذيب الكمال : وحلل كثيرة.
(٢) في تهذيب الكمال : وحبرة.
(٣) تهذيب الكمال : في محلة عالية.
(٤) انظر ابن ماجة في ٣٧ كتاب الزهد ، رقم ٤٣٣٢ وتهذيب الكمال ٩ / ١٧٩.
(٥) تقرأ بالأصل : «عبدان» وتقرأ «عدنان».