تهتزّ ، وقصر مشيد ، ونهر مطّرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة ، ومقام في أبد في دار سليمة ، وفاكهة وخضرة ، وحبرة ونعمة ، في محلة عالية بهية» قالوا : نعم يا رسول الله نحن المشمّرون لها ، قال : «قولوا : إن شاء الله» قال القوم : إن شاء الله [٥٢٨٥].
ح وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، وأبو علي بن شاذان ببغداد ، قالا : أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، نا عبد الله بن يوسف ، نا الوليد بن مسلم ، نا محمّد بن المهاجر ، عن الضّحّاك المعافري ، عن سليمان (٢) بن موسى ، عن كريب مولى ابن عباس ، حدّثني أسامة بن زيد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لأصحابه :
«هل مشمّر للجنّة ، إنّ الجنّة لا خطر لها ، هي وربّ الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتزّ ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وفاكهة كثيرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة في حبرة ونعمة في مقام أبد ، في حبرة ونعمة ونضرة في دار عالية بهية سليمة» قالوا : نحن المشمّرون لها يا رسول الله قال : «قولوا : إن شاء الله» قال : ثم ذكر الجهاد وحضّ عليه [٥٢٨٦].
أخبرنا به عاليا من حديث الوليد أم المجتبا العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي ، وعبد الله بن عون الخرّاز (٣) وعدة ، قالوا : حدّثنا الوليد بن مسلم ، نا محمّد بن مهاجر الأنصاري ، عن سليمان بن موسى ، عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا مشمّر للجنّة ، هي وربّ الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتزّ ، ونهر مطّرد ، وزوجة حسناء في نعمة وحبرة ، وإقامة أبدا» ، كذا قال ، وأسقط منه الضّحّاك ولا بد منه [٥٢٨٧].
أخبرناه أبو بكر محمّد بن الحسين بن المرزفي (٤) ، وأبو العبّاس أحمد بن
__________________
(١) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٣٠٤.
(٢) بالأصل : «عن سليمان ، عن الضحاك بن موسى» والصواب ما أثبت ، حذفنا «عن الضحاك» فهي مقحمة. فقد تقدم أن الضحاك المعافري يحدث عن سليمان بن موسى ، وانظر المعرفة والتاريخ.
(٣) بالأصل «الحراز» والصواب ما أثبت «الخراز» ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣٧٥.
(٤) بالأصل «المرزوقي» خطأ والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ.