الأصبهاني ، أنا أبو جعفر الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (١) قال : ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة : ضرار بن الأزور ، روى عنه أهل الكوفة ، الأزور هو مالك بن أوس بن خزيمة (٢) بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، قال في الطبقة الرابعة : ضرار بن الأزور ، واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، وكان ضرار فارسا شاعرا.
وهو الذي يقول حين أسلم (٤) :
خلعت القداح وعرف (٥) الفال |
|
والحمر يصليه وابتهالا |
وكري المخبّر في غمرة |
|
وجهدي على المشركين القتالا |
وقالت جميلة : بدّدتنا |
|
وطرحت أهلي شيء (٦) وشالا |
فيا ربّ لا أغبن صفقتي |
|
فقد بعت أهلي ومالي بدالا |
وهو الذي روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديث اللقوح «دع دواعي اللّبن» ، وكان شهد اليمامة ، فقاتل أشدّ القتال حتى قطعت ساقاه جميعا ، فجعل يحبو (٧) ويقاتل وتطأه الخيل حتى غلبه الموت.
وقال محمّد بن عمر : مكث ضرار باليمامة مجروحا ، فقبل أن يدخل خالد بيوم مات ضرار ، وقد قال قصيدته التي على الميم ، قال محمّد بن عمر : وهذا أثبت عندنا من غيره.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد بن الجوهري [أنا] أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، نا أحمد بن
__________________
(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٧٦ رقم ٢٢١.
(٢) في طبقات خليفة : جذيمة.
(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٩.
(٤) الأبيات في الاستيعاب ٢ / ٢١١ وأسد الغابة ٢ / ٤٣٤ والأول والرابع في الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٦٣.
(٥) في الاستيعاب : وعزف القيان والخمر أشربها والثمالا.
(٦) الاستيعاب وأسد الغابة : شتى شمالا.
(٧) تقرأ بالأصل : «يحبو» ومثلها في الاستيعاب ، وفي الوافي بالوفيات : «يجثو».