تركت الغناء وعزف القيا |
|
ن والخمر أشربها والثمالا |
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أغبن الله صفقتك يا ضرار» [٥٢٩٦].
قال : ونا المنجاب ، نا إبراهيم بن يوسف ، حدّثني رجل من بني أسد عن أبي الحصين بن الزّبرقان قال : أقبل ضرار بن الأزور إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وقد خلّف ألف بعير فأخبره بما خلّف وببغضه للإسلام ، ثم إنّ الله هداه وحبّب إليه الإسلام ، وقال : يا رسول الله إنّي قد قلت شعرا فاسمعه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «هيه» قال : قلت :
تركت القداح وعزف القيا |
|
ن والخمر أشربها والثمالا |
وشدّ المحبّر (١) في غمرة |
|
وكرّي على المسلمين القتالا |
وقالت جميلة : شتّتنا |
|
وبدّدت أهلي شتّى شلالا (٢) |
فيا ربّ بعني به جنة |
|
فقد بعت أهلي وما لي بدالا |
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «وجب البيع» ـ مرتين أو ثلاثا ـ فقتل يوم مسيلمة [٥٢٩٧].
قال : ونا المنجاب ، قال : وزعم إبراهيم بن يوسف أن أبا عامر الأسدي حدّثه به.
قال : ونا منجاب وحدّثنيه أنا أبو عامر ، عن أبي عمير الحارث ، عن عمير قال : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم حين أنشده : «ربح البيع ، ربح البيع» ثلاثا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عبد الله بن جعفر بن أبي ميسرة المكي ، نا يعقوب بن محمّد الزهري ، نا عبد العزيز بن عمران ، نا حامد بن مروان ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن ضرار بن الأزور أنه وقف بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أنشدك شعرا ، فقال : «أنشد» فقال :
خلعت العزاف وضرب القيان |
|
ن والخمر تصلية وابتهالا |
وكرّي المحبّر في غمرة |
|
وشدّي على المسلمين القتالا |
فيا ربّ لا أعتبني (٣) بيعتي |
|
فقد بعت أهلي ومالي بدالا |
__________________
(١) المحبر : فرس ضرار بن الأزور الأسدي ، وفي الإصابة : المجبر.
(٢) الشلال : القوم المتفرقون (اللسان).
(٣) كذا رسمها.