تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ)(١) قال : أما أن تقرأ التي في أخر آل عمران (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ)(٢) الآية ، قال : وافترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة ، أو ثنتين وسبعين فرقة ، وهذه الأمة ستزيد عليهم فرقة كلّهم في النار إلّا فرقة واحدة غير السواد الأعظم ، قال : ألا ترى ما فيه السّواد الأعظم ، وذلك في أوّل خلافة عبد الملك ، والقتل يومئذ ظاهر ، قال : عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ، قال : فقلت : أو قيل له : ما تقول في هؤلاء القوم؟ أشيء قلته برأيك أم شيء سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : إنّي إذا لجريء ، لقد سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم غير مرّة ولا ثنتين ولا ثلاثا ولا أربعة ولا خمسة ولا ستة ولا سبعة (٣).
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أنبأ علي بن حجر ، أنبأ إسماعيل بن عياش ، حدّثني شرحبيل بن مسلم قال : سمعت أبا أمامة صديّ بن عجلان بن عمرو.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنبأ عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن إبراهيم العبدي ، حدّثني أبو نعيم قال : اسم أبي أمامة الصّديّ بن عجلان.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : نا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنا منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم الحدّاد ، أنا أحمد بن الهيثم البلدي ، قال : قال أبو نعيم الفضل بن [دكين :] أبو (٤) أمامة الباهلي صديّ بن عجلان.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله بن أبي
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ٧.
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ١٠٦.
(٣) كذا والأشبه : أربعا ... خمسا ... ستّا ... سبعا.
(٤) بالأصل : «أبو نعيم الفضل بن أبي أمامة» ولعل الصواب ما أثبت وما أضيف للإيضاح.