النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً)(١).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، قال : أخبرتنا كريمة بنت أحمد ـ إجازة ـ وحدّثني عنها محمّد بن أبي نصر الحميدي ، قالت : أنبأ زاهر بن أحمد ، أنبأ أبو لبيد محمّد بن إدريس ، نا أبو همّام ، نا بقية ، عن محمّد بن زياد الألهاني قال :
كنت آخذا بيد أبي أمامة صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم فانصرفت معه إلى بيته ، ولا يمر مسلم لا صغير ولا أحد إلّا قال : سلام عليكم ، سلّام عليكم ، فإذا انتهى إلى باب داره التفت إلينا ثم قال : أي أخي ، أمرنا نبيّنا صلىاللهعليهوسلم أن نفشي السّلام (٢).
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل ، قالا : ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد. أخبرنا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسماعيل بن عياش ، حدّثني محمّد بن زياد ، قال : رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده ويدعو ربّه ، فقال أبو أمامة : أنت ، أنت ، لو كان هذا في بيتك (٣).
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عثمان بن عمرو بن المنتاب ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، نا سهل بن حصين ، نا زرارة الباهلي ، قال :
قدمنا على أبي أمامة الشام ، فنزلنا عليه فأمرنا أن لا نغدو في حوائجنا حتى نتغدى ، فنؤتى بقصعة من خبز ولحم فنأكل منها ما شئنا ، ثم نؤتى بعسّ من طلاء فنشرب منه أريبا ، ثم نرجع إليه آخر النهار ، فنؤتى بمثلها فنأكل من تلك القصعة ونشرب من ذلك العس.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، أنا أبو زرعة (٤) ، ثنا يحيى بن صالح ، نا يزيد بن زياد (٥) ، عن
__________________
(١) سورة الأحزاب ، الآية : ٤٣.
(٢) الخبر في تهذيب الكمال ٩ / ٩٥ ـ ٩٦ من طريق بقية.
(٣) المصدر السابق ٩ / ٩٦ من طريق إسماعيل بن عياش.
(٤) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٣٨.
(٥) هو يزيد بن زياد القرشي الدمشقي (تهذيب التهذيب ١١ / ٣٢٨).