تسمية الأمراء من أصحاب علي بصفّين : وعلى عبد القيس الكوفة صعصعة بن صوحان العبدي.
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني ، قال : صعصعة بن صوحان العبدي أحد أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المختصين به ، وهو الفائل :
هلّا سألت بني الجارود أي فتى |
|
عند الشفاعة والباب ابن صوحانا |
كنا وكانوا كأمّ أرضعت ولدا |
|
عقّت ولم تجز بالإحسان إحسانا |
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو محمّد بن خلف بن المرزبان ، أنا أبو جعفر التمامي ، أنا علي بن محمّد.
ح قال : وأنبأ أبو محمّد التميمي ، نا المدائني ، قال : وقال معاوية لصعصعة بن صوحان : ما المروءة؟ قال : الصّبر والصّمت ، فالصبر على ما ينوبك ، والصمت حتى تحتاج إلى الكلام.
قال وأنا محمّد بن خلف ، أنا أبو محمّد البلخي ، نا أبو الهيثم محمّد بن رجاء الغنوي ، عن عطاء بن محمّد السّلولي ، أنا الحجّاج بن مقاعش الشيباني ، عن عقبة بن مصقلة بن هبيرة الشيباني ، قال : سمعت صعصعة بن صوحان ، وسأله عبد الله بن عياش ، فقال : ما السدد فيكم ، قال : إطعام الطعام ، ولين الكلام ، وبذل النوال ، وكف المرء نفسه عن السّؤال ، قال : فما المروءة؟ قال : أخوان إذا اجتمعا ظهرا ، وإن لقيا قهرا ، حارسهما قليل ، يحتاجان إلى حياطة مع نزاهة ، قال : فهل تحفظ في ذلك شعرا ، قال : نعم ، قول مرّة بن ذهل بن شيبان حيث يقول :
إنّ السيادة والمروءة علفا |
|
حيث السماك من السّماك الأعزل |
وإذا تفاخر سيّدان بمفخر |
|
طرحا القداح ففاز منها الأمثل |
وإذا تقابل يجريان لغاية |
|
عين الهجين وأسلمته الأرجل |
ونجا الصريح من العثار معوّدا |
|
فوت الجياد ولم تخنه الأفكل |
وكذا المروءة من تعلّق خيلها |
|
قتل المرير تعلقته الأحبل |