أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن عثمان ، أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسين بن عبد الرّحمن.
وقال في موضع آخر بهذا الإسناد : حدّثني أبو محمّد العمري عن شيخ من قريش قال : قال صعصعة بن صوحان : الصّمت حتى تحتاج إلى الكلام رأس المروءة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا سليمان بن الحسن ، نا محمّد بن سلام الجمحي ، قال : مرّ صعصعة بن صوحان بقوم وهو يريد مكة ، فقالوا له : من أين أقبلت؟ قال : من الفجّ العميق ، قالوا : فأين تريد؟ قال : البيت العتيق ، قالوا : هل كان من مطر؟ قال : نعم ، عفّى الأثر وأنضر الشجر ، ودهده (١) الحجر ، قالوا : أي آية في كتاب الله أحكم؟ قال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)(٢).
قال : وثنا أحمد ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا أبي ، عن وكيع ، عن مسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب ، قال : قال صعصعة بن صوحان لابن أخيه : إذا لقيت المؤمن فحافظه ، وإذا لقيت الفاجر فخالفه ، ودينك فلا تكله إلى أحد.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، نا ابن مهدي ، نا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب ، قال صعصعة بن صوحان لرجل ـ وهو ابن لزيد بن صوحان ـ : إني كنت أحبّ إلى أبيك منك ، وأنت أحبّ إليّ من ابني ، أوصيك بتقوى الله ، وإذا لقيت المؤمن فخالصه ، وإذا لقيت الفاجر فخالفه.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنا محمّد بن علي الخشّاب.
ح وأخبرنا أبو يعقوب الصّدائي ، أنا عبد الكريم بن الحسن ، أنا علي بن
__________________
(١) دهده الحجر : دحرجه (اللسان).
(٢) سورة الزلزلة ، الآيتان : ٧ و ٨.