صاحب حمص مدينة دمشق وحصروا القلعة فخربت بذلك دور ومدارس تحت القلعة ثم تسلم الصالح إسماعيل القلعة وحاصر الصالح نجم الدين أيوب حمص. ولما بلغ استيلاء عمه إسماعيل على دمشق رحل من نابلس إلى الغور ، وكان هناك قاصدا إلى مصر للاستيلاء عليها ، ففسدت نيات عساكره عليه ، وشرعت الأمراء ومن معه من الملوك يحركون نقاراتهم ويرحلون مفارقين الصالح أيوب إلى الصالح إسماعيل بدمشق ، فلم يبق عند الصالح أيوب بالغور غير مماليكه فأصبح لا يدري ما يفعل ولا له موضع يقصده ، فأمسكه الناصر داود صاحب الكرك واعتقله عنده مبجلا. وقصد الناصر داود القدس وكان الفرنج قد عمروا قلعتها بعد موت الكامل فحاصرها وفتحها وخرب القلعة وضرب برج داود. وتوفي الملك المجاهد شيركوه صاحب حمص وكان عسوفا لرعيته وملك حمص نحو ست وخمسين سنة ملكه أياها صلاح الدين يوسف.