من كورة سابور ، وطرفا من كورة أرّجان ، فحدّ منه ينتهى إلى البيضاء ، وحدّ منه ينتهى إلى حدود أصبهان ، وحدّ منه ينتهى إلى حدود خوزستان ، وحدّ منه ينتهى إلى ناحية سابور ، وكل ما وقع فى هذا من المدن والقرى فمن هذا الزمّ ؛ ويتاخمهم (١) فى عمل أصبهان البازنجان ، وهم صنف من البازنجان الذين هم بزم شهريار ، وليس من هؤلاء البازنجان أحد فى عمل فارس ، إلا أن لهم بها قرى وضياعا كثيرة ؛ وأما زمّ الديوان ، المعروف للحسين ابن صالح وهو من كورة سابور ، فإن حدا منه يلى أردشير خرّه ، وثلاثة حدود تحيط (٢) بها كورة سابور ، وكل ما كان من المدن والقرى فى أضعافها فهى منها ؛ وأما زمّ اللّوالجان لأحمد بن الليث ـ وهو فى كورة أردشير خرّه ، فحدّ منه يلى البحر ، وتحيط بثلاثة حدود له كورة أردشير خرّه ، وما وقع فى أضعافه من القرى والمدن فهو منه ؛ وأما زمّ الكاريان فإن حدا منه إلى سيف بنى الصفّار ، وحدّا منه إلى زمّ البازنجان ، وحدا منه إلى حدود كرمان ، وحدا منه إلى أردشير خرّه ، وهى كلها فى أردشير خرّه. وأما أحياء الأكراد بفارس فهم : الكرمانيّة والرامانيّة ومدثر وحىّ محمد بن بشر والبقيليّة (٣) والبنداد مهريّة وحىّ محمد بن إسحاق والصباحيّة والإسحاقية والأذركانيّة والشهركيّة والطهمادهنيّة والزباديّة والشهرويّة والبندادكيّة (٤) والخسرويّة والزنجيّة والصفريّة والشهياريّة والمهركيّة والمباركيّة والاشتامهريّة والشاهونيّة والفراتيّة والسلمونيّة والصيريّة والازاددختيّة والبرازدختيّة والمطلبيّة والمماليّة والشاهاكانيّة والكجتيّة (٥) والجليليّة ، فهؤلاء الذين حضرنى أسماؤهم (٦) ، ولا يتهيأ تقصّيهم إلا من ديوان الصدقات ، ويقال إنهم يزيدون على خمسمائة ألف بيت ، ويخرج من الحى الواحد ألف (٧) فارس إلى مائة فارس ، وأقل من ذلك وأكثر ، وينتجعون فى المشتى والمصيف على المرعى ، إلا القليل منهم على حدود الصرود والجروم فلا ينتقلون ، ولهم من العدّة والبأس والقوة بالرجال والدواب والكراع ما يستصعب على السلطان أمرهم ـ إذا أراد تحيّفهم (٨) ، ويزعمون أنهم من العرب ، وهم أصحاب أغنام ورماك (٩) ، والإبل فيهم قليل ، وليس للأكراد خيل إلا للبازنجان ، الذين انتقلوا إلى حدّ أصبهان ، وإنما دوابهم براذين ، وهم على حسن حال ويسار ، ومذاهبهم فى القنية (١٠) والنجعة مذاهب قبائل العرب وقبائل الأتراك (١١) ، وهم فيما يقال يزيدون على مائة حىّ ، وإنما حضرنى نيّف وثلاثون حيا.
__________________
(١) فى م : سجاحهم والتصحيح عن ا.
(٢) فى ا تطيف.
(٣ و ٤) فى أحسن التقسيم للمقدسى الثعلبية.
(٥) غير موجودة فى ا وليست فى ابن حوقل.
(٦) هذه العبارة فى م : فهؤلاء الذين حضرنى ذكرهم من أسماء هذه الأحياء والتصحيح عن ا.
(٧) فى ا ألفى ، وفى ب ، ج ألفا وفى ابن حوقل ص ١٨٩ ليدن : ألف.
(٨) فى م : تخيّفهم.
(٩) براذين.
(١٠) القنية هى الثروة.
(١١) هذه العبارة فى ا : ومذاهبهم مذاهب قبائل العرب والبربر فى النجعة والقنية ، وهي فى ب ، ج ومذاهبهم مذاهب قبائل العرب وقبائل الترك فى النجعة والقنية. هذا الاختلاف يصور حرية النساخ فى التصرّف فيما يمكن التصرّف فيه ، ولما كان الاصطخرى كتب العبارة بصورة واحدة وكان تصرف النساخ على هذا الوجه فلا يمكن الوصول بالقطع إلى عبارته.