وأعشار السفن وأخماس المعادن والجزية ودار الضرب والمراصد وضرائب الملّاحات والآجام وأثمان الماء والمراعى فإنها تقرب فى الرسم مما فى سائر الأمصار. وليس بفارس دار ضرب إلا بشيراز ، وأما المستغلات فإنها تربة أسواق بشيراز وغير شيراز ، أبنيتها للناس ويؤدون أجرة الأرض والطواحين للسلطان وأجرة الدور التى يعمل فيها ماء الورد ، وكان الرسم القديم بفارس أن كل حومة بفارس لا خراج على الكروم فيها ، ولا على الأشجار بجميع فارس ، إلى أن ولى على بن عيسى الوزارة ، سنة اثنتين وثلاثمائة فألزمهم فيها كلها الخراج ، وبفارس ضياع قد ألجأها أربابها إلى الكبراء من حاشية السلطان بالعراق ، فهى تجرى بأسمائهم وخفّف عنهم الربع ، فهى فى أيدى أهلها بأسماء هؤلاء يتبايعونها ويتوارثونها.